أثينا: قام آلاف الموظفين اليونانيين بإضراب يستمر 24 ساعة أُغلقت خلاله المدارس وتوقفت الرحلات الجوية يوم الاربعاء، لكن المشاركة كانت محدودة في مسيرة احتجاج نُظمت مما منح بعض الأمل في أن تستطيع أثينا التصدي لأزمة ديون هزت منطقة اليورو.

واحتشد 5000 من أعضاء نقابة الموظفين الحكوميين أمام البرلمان مرددين quot;خونةquot; ولوحوا بلافتات كتب عليها quot;لن ندفع أموالا للازمةquot;. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لفترة قصيرة على محتجين حاولوا اجتياز طوق أمني قريب.

وتريد النقابة التي يبلغ عدد أعضائها نصف مليون عضو من رئيس الوزراء جورج باباندريو الغاء إجراءات الطوارئ التي تشمل تجميد الاجور ومعاشات التقاعد وهددت بتصعيد الاحتجاجات.

وقال الياس اليوبولوس الامين العام للنقابة quot;هذه الاجراءات ظالمة وسنواصل نضالنا ما دامت الحكومة لا تغير سياساتهاquot; مضيفا أن من المرجح أن تنضم نقابته الى اضراب القطاع الخاص في 24 فبراير/شباط.

وأضاف اليوبولوس ان 70 في المئة من الأعضاء شاركوا في الإضراب، لكن كثيرًا من الموظفين العموميين حضروا الى الوزارات والمدارس. ولم تعلن الحكومة نسبة المشاركة في الاضراب.

وأعطت الأسواق اليونان مهلة يوم الأربعاء وسط أنباء عن محادثات تاريخية أوروبية بشأن تقديم دعم مالي.

وأصر زعماء الاتحاد الاوروبي الذين يجتمعون في قمة مالية يوم الخميس على أن تلتزم اليونان بتعهدها بتخفيض نسبة العجز أربع نقاط مئوية لتصل الى 8.7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لهذا العام. وقالت صحيفة لوموند الفرنسية ان فرنسا وألمانيا بصدد تقديم خطة للقمة لتجنب حالة افلاس في اليونان.

وقال باباندريو بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس quot;نحن لم نطلب المساعدة.. قلنا اننا نريد منكم دعمنا في تنفيذ ما نريده.. وهو مصداقية بلدنا في تنفيذ هذا البرنامج (النقدي)quot;.

وتفيد استطلاعات الرأي بأن معظم سكان اليونان البالغ عددهم 11 مليونًا يؤيدون الحكومة. ويقول الناس في شوارع أثينا إنه من السابق لأوانه كثيرًا التخلي عن الجهود التي يبذلها باباندريو الذي تولى منصبه في العام الماضي والرامية لتصحيح الاوضاع المالية بعد أعوام من الفساد.