تطورات سريعة ومتلاحقة تجاه قرار إيقاف التجوال الدولي المجاني والشبكة الواحدة حيث أبدت موبايلي عدم رضى عن القرار، وأوضحت أن هناك فرقاً بين خدمات تجوالي التي تقدمها الشركة وخدمة الشبكة الموحدة التي قررت هيئة الاتصالات منعها، فيما
لوّحت زين باللجوء إلى القضاء في عدم التزام الشركات الأخرى في تطبيق قرار منع الشبكة الموحدة والتجوال الدولي، بالتزامن مع صمت في شركات الاتصالات لا يعرف ما وراءه.
محمد العوفي من الرياض: لوّحت شركة زين باللجوء إلى القضاء في حال عدم التزام الشركات الأخرى في تطبيق قرار منع الشبكة الموحدة والتجوال الدولي، فيما أبدت شركة موبايلي عدم رضاها عن القرار، مشيرة إلى أن هناك فرقاً بين خدمات تجوالي التي تقدمها الشركة وخدمة الشبكة الموحدة التي قررت هيئة الاتصالات منعها.
وقال المتحدث الرسمي ونائب الرئيس للعلاقات العامة والإعلام في شركة موبايلي حمود الغبيني إن هناك فرقاً شاسعاً بين الخدمات المتعلقة بالشبكة الواحدة وخدمة quot;تجواليquot; المجانية، التي تقدمها موبايلي، مشيراً إلى أن خدمة quot;تجواليquot; المجانية التي يستفيد منها عملاء الشركة تتماشى مع ضوابط الهيئة ولوائحها تماماً، حيث تمكن المشترك من استقبال المكالمات الواردة إليه أثناء تجواله دولياً مجاناً حيث ما كان بين موبايلي والشركة التي يتجول على شبكتها اتفاقية.
وأضاف أنه في الوقت عينه، فإن تعرفة التجوال الدولي يتم تطبيقها على المشترك فقط عند قيامه بإجراء مكالمات صادرة. وشدد الغبيني على أن جميع من يصدر شرائح مفوترة أو مسبقة الدفع يتم إصدارها بناء على مستندات رسمية وموثقة، حيث إن الغالبية العظمى من المستفيدين من خدمة quot;تجواليquot; المجانية هم من السعوديين، سواء كانوا سيّاحاً أو طلاباً أو غيرهم، حيث لا يمكن تفعيل أي شريحة دون استكمال الأوراق الرسمية، تماشياً وتطبيقاً للأنظمة الأمنية الرسمية.
وأوضح أن موبايلي تقوم بدفع رسوم التجوال الدولي للشركات خارج المملكة، بعد توقيع اتفاقيات تجارية معها، وبذلك فإنها تعفي المشترك من دفع أي رسوم نظير استقبال المكالمات (مجانية الاستقبال للمشترك). وبيّن أن موبايلي حققت عوائد مالية مرتفعةً من خدمة quot;تجواليquot; ومن خدمات أخرى، وكما هو معلوم فإن جزءاً من إيرادات هذه الخدمة وغيرها يذهب على شكل رسوم إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فالنتائج المالية للشركة كانت جيدة، رغم تحملها نفقات تجوال مشتركيها خارج المملكة. والتنافس القائم بين الشركات في التجوال الدولي حفّز القطاع للنمو، ما يضفي مزيداً من المتانة للاقتصاد المحلي، وعليه فلا يرى الغبيني أي تأثير سلبي لمجانية التجوال الدولي.
فيما أكد الدكتور سعد البراك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم تحت عنوان quot;تطلعات quot;زين السعوديةquot; لعام 2010quot; أن زين ستتجه للقضاء، في حال عدم التزام الشركات الأخرى بتطبيق قرار منع الشبكة الموحدة والتجوال الدولي الذي صدر من هيئة الاتصالات، مشيراً إلى أن الهيئة أعطت الشركات مهلة إلى 25 فبراير/شباط الجاري للتنفيذ، مشيراً إلى أن ميزة الشبكة الموحدة التي قدمتها زين موافق عليها في مرحلة التنافس للحصول على رخصة العمل في المملكة.
وأعلن البراك وصول عدد عملاء الشركة إلى 6 ملايين عميل في المملكة بنهاية 2009، ما أتاح لها الحصول على نسبة ممتازة من الحصة السوقية بلغت 18%، وذلك عقب 16 شهراً من انطلاق عملياتها في المملكة، كما حققت quot;زين السعوديةquot; إيرادات إجمالية فاقت 3 مليارات ريال سعودي خلال عام 2009، وهو ما مكنها من تبوؤ مكانة متقدمة بين أكثر شركات الاتصالات نجاحاً في العالم.
وبيّن أن الشركة عقدت اتفاقيات تجوال دولي مع أكثر من 300 مشغّل حول العالم، مضيفاً أن quot;زين السعودية هي أول شركة اتصالات في المملكة تقوم بتنفيذ وإنجاز نظم وإدارة الجودة، ونظم وإدارة أمن المعلومات، ما أهّلها للحصول على شهادتي آيزو في هذين المجالين.
وأشار إلى أن الشركة نجحت في إعادة تمويل اتفاقية المرابحة القائمة حالياً لمدة 24 شهراً أخرى، حيث تم ذلك في خضم الظروف المالية الصعبة للغاية التي اكتنفت الأسواق آنذاك، موضحاً أن الإيرادات الإجمالية ارتفعت خلال العام، حيث تجاوزت 3 مليارات ريال سعودي في نهاية عام 2009، نتيجة للإطلاق الناجح الخدمات والمنتجات، علاوة على الارتفاع الكبير في عدد المشتركين في كل من الشرائح مسبقة الدفع والشرائح المفوترة.
كما ارتفع الهامش الإجمالي إلى 28%، نتيجة لإطلاق العديد من المنتجات عالية الهامش (مثل الباقة الدولية وباقة 10 على 10) إضافة إلى الاستثمارات المستمرة في بناء الشبكة، ما أدى إلى تقوية التغطية ورفعها، لتشمل أكثر من 83 % من المناطق المأهولة بالسكان في المملكة، وأدى في الوقت نفسه إلى تخفيض تكاليف التجوال المحلي (تغطية 353 مدينة و38 طريقاً رئيساً بخدمات الاتصال الصوتي).
وأكد البراك أن المنتجات التشغيلية الناجحة كافة مكنت زين السعودية في النهاية من تحقيق نقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد 15 شهراً من بدء عملياتها في المملكة.
التعليقات