واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم أن حزمة التحفيز الاقتصادي بقيمة 787 مليار دولار غير المسبوقة والمثيرة للجدل والتي جرى توقيعها ودخلت حيز التطبيق قبل عام كانت سببا رئيسيا في تجنيب الولايات المتحدة الانزلاق نحو كساد كبير للمرة الثانية.

لكن أوباما أقر أبضا بأنه مع استمرار معدل البطالة عند نسبة 10% فإن غالبية أفراد الشعب لم يستفيدوا بعد بفوائد التعافي الاقتصادي المهتز في البلاد. كما أن القطاع الخاص لم يحل تماما بعد محل الإنفاق الحكومي.

وقال أوباما في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض معلنا أرقاما تشير إلى أن خطط الإنقاذ قد ساعدت الشركات بفضل خطة الإنقاذ على نحو كبير لم يعد الانزلاق نحو كساد ثان ممكنا، إلا أنه قال لم يشعر الكثيرون حتى الآن بالتعافي وأنا أتفهم ذلك.

ضمت حزمة الإنفاق العام تخفيضات ضريبية وإنفاقا على البنية التحتية ومساعدات حكومية .
وقوبل ذلك بانتقاد من جانب المحافظين باعتبار أنه يؤدي بشكل غير ضروري إلى زيادة العجز الاتحادي الذي تزايد سريعا إلى أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009.

وبدأ الاقتصاد الأمريكي ينمو مجددا في منتصف العام الماضي بعدما شهد أسوا أزمة اقتصادية تعصف به منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وظل معدل البطالة عند أعلى مستوى خلال ربع قرن حيث بلغت 9.7% الشهر الماضي ما شكل ضغوطا على أوباما وحزبه الديمقراطي لبذل المزيد من الجهود لإعادة تشغيل المواطنين.