يرفض اقتصاديون في أميركا اللاتينية وصف دخول البضائع والسلع الصينية من الباب الواسع إلى بلادهم بأنه غزو اقتصادي، مع ذلك يعترفون بان السلع الصينية بدأت تنافس السلع المحلية والعالمية، خاصة السيارات التي مكنت أسعارها المنخفضة مقارنة مع أسعار السيارات الأميركية والأوروبية من أن يمتلك متوسطو الحال سيارة صنع الصين.

سان خوسيه: قبل أيام قليلة, أعلنت شركة شيري اوتو،وهي الشركة الرابعة لصناع السيارات في الصين بان سوقها في المستقبل الذي يتزايد بسرعة في خارج الصين سوف يكون هذه السنة أميركا اللاتينية، والسيارة التي تعرف عليها المواطنون منتصف العام الماضي كانت A1 الصغيرة الحجم بناء على إستراتيجية تعاون بين الشركة الصينية وكرايزلر الأميركية.ومن اجل توسيع التعاون خططت إدارة شيري اوتو لفتح أول فرع لها للتصنيع السريع ومن المحتمل أن يكون أول إنتاج قبل نهاية العام الحالي. وتستفيد الشركة الصينية من العمالة في أميركا اللاتينية لأنها رخيصة كما الحال في الصين.

وفي حديث له مع صحيفة في كوستاريكا قال كين ليهونغ ممثل مدير المبيعات في شركة شيري اوتو سوف نجمع قواتنا هذه السنة من اجل تغذية هذا السوق الجديد والواسع. وأول فرع سوف يفتتح سيكون في الاوروغواي والخطوة التالية بدأ العمل قريبا مع شريك ارجنتيني من مجموعة سوكما.

وتوجد منافس لشركة شيري اوتو في أميركا اللاتينية، فالقارة لا تمتلك صناعة خاصة بها للسيارات بل تستورد من الخارج ولديها فروع لمصانع سيارات أميركية وأوروبية، لكن حسب شرح كين سوف يمد مصنعه السوق في أميركا اللاتنيية بسيارات باسعار معقولة و تكنولوجيا قوية وهنا قوة المنافسة. كما وان عقد اتفاق جديد مع مجموعة كرايزلر فرصة أخرى ،لأن شبكة مبيعات كرايزلر سوف تساعد الشركة الصينية في أسواق أميركا اللاتينية.وحسب معلومات كين ليهونغ وصلت مبيعات السيارات الصينية في اميركا اللاتينية في الأشهر الثلاثة الماضية الى 60 ألف، وبسعر يصل إلى حوالي 5000 دولار للسيارة الواحدة وسعر موديل A1 لا يتجاوز ال 7500 دولار .