بروكسل: يبحث الإتحاد الأوروبي دفع البنوك للمشاركة في صندوق طاريء لمواجهة أي حالة إفلاس بينها وذلك في مسعى للحيلولة دون وقوع موجة جديدة من الإنهيارات على غرار تلك التي أعقبت إنهيار بنك ليمان براذرز.

ويمثل التعامل مع البنوك التي تواجه خطر الانهيار محور جدول الاعمال السياسي لبروكسل ويوم الجمعة كشف ميشيل بارنييه مفوض الاسواق المالية في الاتحاد الاوروبي عن خطته الطموح التي قد تواجه معارضة من بريطانيا.

وقال بارنييه معلقا على الصندوق الذي سيتم اللجوء اليه اذا واجه أحد البنوك صعوبات كبيرة quot;يجب توجيه الدعوة الى المؤسسات المالية للمساهمة في صندوق من هذا النوع... لماذ يجب أن يتحمل مواطنونا التكلفةquot;.

واقترح دومينيك ستراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي في نفس المناسبة خطة مماثلة لمساعدة المؤسسات المتعثرة.

وقال ستراوس كان quot;أظن أن ما نحتاج اليه هو سلطة قرار أوروبية مسلحة بتفويض وأدوات للتعامل مع البنوك العالمية المتعثرة بطريقة تتميز بالكفاءة في التكاليفquot;.

وقال بارنييه quot;أفضل مبدأ أن يتحمل المخطئ ثمن خطئه... يجب تطبيق مبدأ مماثل في القطاع الماليquot;.

وأضاف بارنييه -وهو وزير خارجية فرنسي سابق يطرح قوانين جديدة بشأن الخدمات المالية في الاتحاد الذي يضم 27 دولة- quot;يجب أن نكون واضحين بشأن الصندوقquot;.

وأردف quot;يجب أن يكون لدينا نظام يهدف الى اعادة هيكلة البنوك..اذا ما تمكننا من تحقيق التناغم بين أدوات القرار الوطنية فستكون هذه أولى الخطواتquot;.