جنيف: حذّرت منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; الاثنين من المخاطر التي تسببها المضاربات في أسعار النفط، وقالت إنها quot;آفةquot; مسؤولة عن تقلبات سلبية كبيرة للاقتصاد العالمي.

وأوضح الرئيس الحالي لمنظمة أوبك الأكوادوري جيرمانيكو بينتو أثناء مؤتمر حول المواد الأولية، ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية في جنيف، أن أسعار النفط بعد سنتين من تقلبات كبيرة، استعادت الآن quot;مستويات أكثر استقراراً وأكثر واقعية تفيد الجميعquot;. وأضاف أن هذا الاستقرار قد يتزعزع بفعل quot;مضاربات مفرطةquot;، كانت quot;طرحت مشاكلquot; في بداية الأزمة الاقتصادية.

وهذه المضاربات أدت إلى quot;تأثّر السوق بعوامل لا علاقة لها بالعرض والطلبquot;، كما قال الرئيس الحالي لمنظمة أوبك، معتبراً أنه من الضروري القضاء على هذه quot;الآفةquot; من خلال تنظيم أفضل.

واعتبر وزير الدولة القطري للطاقة والصناعة محمد صالح السادة أيضاً أنه لا يمكننا quot;السكوتquot; عن دور المضاربات في تقلبات أسعار النفط في 2008-2009. وقال إن المضاربات quot;عنصر مزعزع بشكل كبيرquot; للأسواق، مضيفاً quot;أنها أوجدت دفعاً يسبب تقلبات في الأسعار، تحجب مؤشرات السوقquot;.

وقررت أوبك الأربعاء الإبقاء على حصصها الإنتاجية كما هي، أي 24.84 مليون برميل في اليوم، ورحّب وزراؤها بسعر البرميل، الذي عاد إلى سلة تتراوح بين 70 و80 دولاراً منذ ستة أشهر.

والمنظمة، التي تزوّد 40% من الإنتاج العالمي من النفط الخام، ويملك أعضاؤها 80% من احتياط الذهب الأسود، أبدت على الدوام حذرها حيال النهوض الاقتصادي، الذي تعتبره هشّاً وغير ثابت.