تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى الأعمال لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية في المنامة ، برعاية رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وحضور أكثر من 350 شخصية تمثل قطاعات الأعمال المختلفة في الخليج العربي والصين.
المنامة: يهدف المنتدى - الذي يستمر حتى 24 مارس الجاري - إلى خلق فرصة كبيرة لمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين رجال الأعمال وتعزيز التجارة الدولية بين الجانبين، وكذلك تعزيز الروابط الاقتصادية وتحسين التدفق الحر للمعلومات الاقتصادية والفرص الناشئة من كلا الجانبين.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لدول الخليج العربية منذ العام 2006 وفقًا لبيانات جمعتها ستاندرد تشارترد حيث تمثل آسيا ما نسبته 55 % من حجم التجارة الكلية لدول الخليج العربية، أي ما يصل إلى حوالي 758 مليار دولار.
كما أن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين بلغ في العام 2009 نحو 700 مليار دولار منها 42 مليار دولار حجم الصادرات الخليجية و28 مليارا للورادات الصينية وان حجم هذا التبادل بدا يرتفع سنويا بنسبة 40% منذ العام 1999 وحتى العام 2008 موضحا ان الصين تستورد من البحرين الالمنيوم ومنتوجات بحرية اضافة الى النفط، حسب ما ذكر السفير الصيني في مملكة البحرين.
وتتطلع دول مجلس التعاون والصين إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك التجارة والاستثمارات ونقل التكنولوجيا، والحوافز التجارية وحقوق التأليف والنشر وجميع القضايا الرئيسية في النظام المالي، بالإضافة إلى النفط والغاز والبتروكيماويات.
واعتبر الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي للتجارة والصناعة عبد الرحيم نقي أن انعقاد المنتدى يركز على بلورة أولويات التعاون وبرنامج الشراكة مع الصين ولاسيما أن العلاقة بين دول الخليج العربي والصين باتت تشهد نموًا كبيرًا في مختلف المجالات الاقتصادية.
وأشار نقي إلى أن المحادثات ستشمل وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى وخبراء سيتناولون على جدول أعمال المنتدى الكثير من القضايا المهمة وعلى رأسها الطاقة المتجددة والبناء والنقل والاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات من خلال فريق المباحثات والخبراء والمحللين، بالاضافة إلى بحث سبل تطوير رؤية المنتدى مستقبلاً.
وكانت العلاقات التجارية بين دول الخليج العربية والصين قد شهدت خلال العقد الماضي نموًا وتوسعًا حيث من المتوقع أن يصل حجم التدفقات التجارية بحلول العام 2020 إلى ما بين 350 و500 مليار دولار.
وكشف السفير الصيني في البحرين أمس أن عددا من الشركات الصينية تسعى للدخول في مناقصة انشاء جسر البحرين وقطر خصوصا أن هذا المشروع يعتبر واحدا من اكبر المشروعات في المنطقة نظرا الى امتلاك الصين القدرات والإمكانيات البشرية والتقنية والتكنولوجية في هذا المجال ما يعطي الصين القدرة والتمكن في الدخول في بناء مشروع ضخم في المنطقة وله نتائج كبيرة في التنمية والتطوير الاقتصادي على دول الخليج وباقي دول العالم.
كما أعتبر أن المنتدى يأتي في وقت شديد التعقيد نظرا إلى وجود الازمة المالية التي يشهدها العالم ولهذا تتعاظم أهميته في بحث حلول وطرحها للمناقشة من خلال جلسات العمل منوها انه أصبح من الضروري الاستفادة من التجارب المشتركة والسعي لزيادة التبادل التجاري وتشجيع الجانبين لسرعة التوصل الى توقيع اتفاقية التجارة الحرة.
التعليقات