باريس: ذكرت شركة توتال الفرنسية للنفط أنه تقرر التحقيق معها رسمياً في قضية عمرها ثماني سنوات، تتعلق باتهامات رشى متصلة ببرنامج الأمم المتحدة للنفط مقابل الغذاء، خلال عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وكان تحقيق جنائي فرنسي في هذا الأمر قد أغلق عام 2007، وأوصى مكتب المدعي العام في السنة الماضية برفض الدعوى ضد الرئيس التنفيذي لتوتال وموظفين حاليين وسابقين في الشركة. لكن توتال أوردت في تقريرها السنوي الصادر منذ أيام أن قاضي تحقيقات جديداً قرر أوائل عام 2010 إجراء تحقيق رسمي معها في ما يتعلق quot;باتهامات رشى، إضافة إلى التواطؤ واستغلال النفوذquot;.

وأضافت أن quot;هذا التحقيق الرسمي تقرر بعد ثماني سنوات من بدء التحقيقات، ودون التوصل إلى أي أدلة جديدة تتعلق بالقضيةquot;.
وترى الشركة أن أنشطتها المتصلة ببرنامج النفط مقابل الغذاء كانت متماشية مع هذا البرنامج.

وارتفعت أسهم توتال بنسبة 1.8 % اليوم الثلاثاء، لتتجاوز ارتفاع مؤشر البورصة الفرنسية، الذي بلغ 0.7 %. وبدأ برنامج الأمم المتحدة للنفط مقابل الغذاء عام 1996 للسماح للعراق بتصدير النفط مقابل واردات من الغذاء وسلع إنسانية أخرى، لتخفيف أثر العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على نظام صدام.

وانتهى البرنامج في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، بعد رفع العقوبات في أعقاب غزو العراق. وكشف تقرير أصدرته الأمم المتحدة في وقت لاحق عن فساد واسع النطاق، انطوى على إساءة استخدام أكثر من عشرة مليارات دولار.