دبي: قال الرئيس العالمي للمعادن في مصرف دويتشه بنك الألماني إن أسعار الذهب -التي ارتفعت بشكل حاد في الأسابيع القليلة بفعل مخاوف مرتبطة بمخاطر سيادية- ربما تكون عرضة لتصحيح حاد، عندما يهدأ عامل الخوف.

وعلى مدار العامين الماضيين، أقبل المستثمرون على شراء الذهب، في إطار بحثهم عن ملاذات استثمارية آمنة، وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي. غير أن ريموند كاي، الرئيس العالمي للمعادن في دويتشه بنك، أوضح على هامش مؤتمر في دبي أنه من المرجح أن يفقد المعدن النفيس جاذبيته، عندما ينتعش النمو الاقتصادي، وتزداد الثقة في قدرة الحكومات على سداد الديون.

وأضاف قائلاً quot;في غضون ثلاثة إلى أربعة أعوام.. ربما ينخفض نطاق عدم اليقين في السوق، وسيؤدي هذا إلى انخفاض كبير في الاستثمارات في الذهب. فالذهب لا يدر عائداً مثل الأصول الأخرى. لذلك إذا عادت الثقة في الاقتصاد العالمي فسنبدأ في ملاحظة عزوف عن الذهبquot;.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية حوالي 6 % في أبريل/ نيسان، بعدما دفعت المخاوف بشأن قدرة اليونان على سداد الديون المستثمرين إلى الإقبال على المعدن النفيس. وجرى تداوله اليوم الثلاثاء عند 1190 دولاراً للأوقية للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال كاي إن استمرار المخاوف بشأن سلامة الوضع المالي لمنطقة اليورو أبقت الذهب في quot;منطقة جيدةquot;. واضاف quot;بالنسبة إلى الوقت الحالي، أعتقد أن الذهب سيظل قوياً، لأنه لا توجد مؤشرات على تعافي الدين الحكوميquot;.

وفي الشرق الأوسط، ذكر تجار تجزئة أن الطلب في قطاع التجزئة يحتفظ بنصيب الأسد في سوق الذهب، وأنه إذا تراجع سعر المعدن النفيس، فمن المتوقع أن ينتعش الطلب. وأشار تشاندو سيرويا، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، وهي مجموعة تضم أكثر من 800 تاجر للتجزئة، إلى أن قيمة صناعة الحلي العالمية تقدر بنحو 146 مليار دولار، تشكل منطقة الخليج حوالي 10 % منها بقيمة 14.5 مليار دولار.

وأوضح أن quot;مبيعات الذهب في دبي في الربع الأول من العام الحالي زادت حوالي 25 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وإذا انخفضت الأسعار فتتحسن هذه النسبة أكثرquot;.