قال محافظ مركز دبي المالي العالمي احمد الطاير الاثنين ان الازمة المالية العالمية كشفت عن مخاطر وتحديات جوهرية للاقتصاد الاماراتي يجب ان تواجه بشكل سريع.

دبي: اكد الطاير امام المنتدى الاقتصادي لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب اسيا (ميناسا 2010) ان quot;دولة الامارات اطلقت برنامجا واسع النطاق لمعالجة اي خلل في الجوانب التنظيمية والقانونية في نظامنا الماليquot;. واضاف quot;رغم اننا نتوقع العودة الى معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة، فمن الاهمية بمكان ان نعالج على وجه السرعة المخاطر والتحديات الجوهرية التي كشفت عنها الازمة الاقتصاديةquot;.

وبحسب الطاير، ستتجلي في السنوات المقبلة quot;اهمية تدابير السياسة المالية والاصلاحات الشاملة بصفتها عاملا حيويا لضمان المحافظة على الانتعاش في المنطقة، واستمرار الزخم القوي للنمو المستدام والمتوازنquot;. وتضررت الامارات لاسيما امارة دبي، بقوة بالازمة المالية العالمية مع انخفاض بحوالى 50% في اسعار العقارات وتجميد مشاريع عقارية بمئات بمليارات الدولارات فضلا عن ازمة ديون في شركات تابعة لحكومة دبي لاسيما شركات في مجموعة دبي العالمية التي باتت حاليا في مراحل متقدمة من عملية اعادة هيكلة ديونها.

وسجلت هذه الانتكاسات بعد فورة منقطعة النظير استمرت حوالى ست سنوات وانتهت بشكل مدو في خريف 2008 على وقع اندلاع الازمة المالية العالمية. وكان الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس اللجنة العليا للسياسات المالية في دبي اعلن الاحد امام المنتدى نفسه ان سلطات الامارات العربية المتحدة وحكومة دبي تعدان اصلاحات عاجلة لمعالجة الثغرات في نظاميهما الماليين من اجل امتصاص اثار الازمة العالمية. ويقدر اجمالي ديون امارة دبي ما بين 80 ومئة مليار دولار، غير ان بعض الخبراء يقدرونه باكثر من ذلك بكثير.