دبي: أعلنت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية عن تحقيقها خسارية بلغت 22.8 مليار درهم (6.21 مليار دولار) عن العام 2009.وأوضحت المجموعة التي تمتلك مجموعة دبي للعقارات وتيكوم للاستثمارات ومجموعة جميرا، أن لديها القدرة للحصول على تمويل في حالات الطوارئ إذا لزم الأمر.وأكدت أنها تجري محادثات مع بنوك بهدف إعادة جدولة تسهيلات مالية على أسس تجارية.وبلغت الإيرادات الإجمالية لمجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية في نهاية 2009 9.5مليار درهم، أي بانخفاض نسبته 28% من 13.2 مليار درهم في عام 2008. وانخفضت قيمة الأصول الى 124.5 مليار درهم مقارنة بــ171.4 مليار درهم في 2008.

وسجلت المجموعة خسارة بقيمة مليار درهم في 2009، مقارنة مع أرباح صافية بقيمة 17.4 مليار درهم في العام 2008. وجاء الانخفاض في قيمة الموجودات للسنة المنتهية في 2009 والذي بلغ 22.5 مليار درهم مقارنة بـ7.6 مليار درهم في 2008.ولفتت المجموعة إلى أن الانخفاض في الإيرادات والأرباح التشغيلية عكَسَ تراجع مبيعات الأراضي نتيجة الانخفاض الكبير في الطلب على العقارات، وإرجاء إقرار العائدات نتيجة التأخير في تسليم بعض المشاريع.وأضافت أن مجموعة دبي العقارية قامت بتسليم عدد من المشاريع الهامة في 2009 بما يتضمن المرحلة الأولى من مشروع ذا فيلا و مشروع شروق. وسيبدأ تسليم معظم هذه المشاريع خلال عام 2010 مما سينعكس إيجاباً في البيانات المالية لعام 2010.


وقالت المجموعة إن قطاع الضيافة العالمي واجه صعوبات بسبب الركود مما ادى الى انخفاض معدلات إشغال الغرف والدخل. وتمكنت مجموعة جميرا التغلب على هذه الصعوبات. ففي 2009 انخفضت معدلات إشغال الغرف لدى كافة فنادق مجموعة جميرا فقط الى 73.4% مما سمحت لها بإنهاء سنة 2009 وضع مالي قوي بالإضافة لتعزيز ارباحها الصافية.وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها السوق خلال 2009، تمكنت تيكوم للاستثمارات المحافظة على معدلات نمو وربح قوية. فعلى عكس منافسيها، لم تقم تيكوم للاستثمارات بتخفيضات كبيرة في معدلات الإيجارات وواصلت أداءها الجيد في عام 2009 حيث حققت كافة المجمعات التابعة لها إيرادات جارية مرتفعة.

وقال الرئيس التنفيذي لدبي القابضة أحمد بن بيات: quot;قمنا باتخاذ إجراءات استراتيجية مهمة في عام 2009، تمثلت في خطوات متعددة شملت إعادة هيكلة الأعمال، وتدابير مالية، الأمر الذي عزز من موقفنا للاستفادة من الفرص الناشئة خلال مرحلة الانتعاش.quot;وأضاف: quot;بعد اتخاذ تدابير جوهرية للتصدي لتراجع حجم السيولة النقدية، وتعزيز رأس المال العامل، نحن اليوم مجموعة أكثر قوة ورسوخاً وعلى استعداد تام للاستفادة من فرص النمو في المستقبل. ومما لا شك فيه أن قدرتنا على التكيف بسرعة وفعالية مع متغيرات البيئة الاقتصادية العالمية، وإعادة تركيز جهودنا واستراتيجياتنا، تعطينا مزيداً من الثقة في السنوات المقبلةquot;.


هذا، وقد قامت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية بعمليات إعادة هيكلة الاعمال خلال عام 2009، شملت دمج شركاتها العاملة في قطاع التطوير العقاري وهي quot;سما دبي ذ. ذ.مquot;، و quot;تطوير دبيquot;، وquot;مجموعة دبي للعقاراتquot;.وأوضح بن بيات أنه quot;نتيجة للتدابير التي اتخذناها في عام 2009، أصحبت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية اليوم في وضع جيد يمكّنها من تلبية التزاماتها المالية في عام 2010، حيث لا توجد حاجة لإعادة هيكلة ديون المجموعة. حيث أننا نجري مناقشات مع البنوك بهدف إعادة جدولة التسهيلات المالية المقدمة لنا وذلك على اسس تجاريةquot;.وتوقعت المجموعة أن يشهد سوق العقار استقراراً خلال عام 2010، ومن ثم الانتعاش من جديد بدءاً من عام 2011. وتتوقع مجموعة دبي للعقارات أن تستكمل وتسلّم ما يقرب من 21000 وحدة عقارية قبل 2012.

ولفتت إلى أن مجموعة جميرا قامت بتوقيع 32 اتفاقية للإدارة، إضافة إلى 20 فندقاً قيد الإنشاء، يتوقع أن يتم افتتاح عشرة منها على الأقل خلال الأشهر الـ 18 المقبلة. وكانت مجموعة جميرا قد أكدت مؤخراً على تبني استراتيجية نمو فعالة حيث تجعلها تدير او تطور او تفتتح 60 فندقاً بحلول عام 2012.من جهة ثانية، قال الرئيس التنفيذي لشركة الأحواض الجافة العالمية التابعة لمجموعة دبي العالمية خميس جمعة بوعميم إن الشركة تجري محادثات مع البنوك الدائنة لإعادة هيكلة ديون بقيمة مليار وسبعمئة مليون دولار تستحق في نوفمبر من العام المقبل.وتوقع إتمام محادثات إعادة الهيكلة مع البنوك في غضون أشهر قليلة. وكانت شركة الأحواض الجافة قد وقعت اتفاقيات قروض بقيمة تتجاوز ملياري دولار مع خمسة عشر بنكا وذلك في أكتوبر عام 2008