بوسان (كوريا الجنوبية): أبدى كبار صناع السياسات صراحة غير معتادة يوم الجمعة في التعبير عن مخاوفهم من أن تؤدي المشاكل المالية والمصرفية في منطقة اليورو الى عرقلة الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقال وزير المالية الكندي جيم فلاهرتي ان مشاكل اليونان والحكومات الاوروبية الاخرى المثقلة بالديون هيمنت على المناقشات قبيل اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات المتقدمة والناشئة في العالم.
وقال فلاهرتي للصحفيين في بوسان بكوريا الجنوبية quot;من الضروري لضمان استمرار الانتعاش أن تصلح أوروبا بنوكها. من الضروري أن تمضي بعض البلدان الاوروبية المعرضة لمخاطر قدما في تعزيز مالي كبير وتنجز المهمة.quot;
ولم يكن فلاهرتي الوحيد الذي وجه تحذيرات.
وقال وزير المالية الكوري الجنوبي يون جيونج هيون في كلمة في الجلسة الافتتاحية quot;لا يمكننا ان نقف مكتوفي الايديquot;.
وأضاف قائلا quot;بدون عمل اضافي ومتواصل من جانبنا قد لا يبقى الانتعاش في مساره وقد لا نتمكن من تحقيق نمو قوي ومتواصل ومتوازنquot;.
وقال وزير التخطيط الجنوب افريقي تريفور مانويل ان مجموعة العشرين تمر الان بأصعب فترة منذ انشائها. واضاف أنه لا بد من اتخاذ قرارات لابعاد شبح العودة الى الركود.
وقال مانويل الذي شغل في السابق منصب وزير المالية quot;من المهم أن نفهم جميعا ان الانتعاش ما زال هشاquot;.
وقالت العضو المنتدب للبنك الدولي نجوزي اوكونجو ايويلا لرويترز quot;ما ان ظننا أننا تجاوزنا الازمة حتى ظهرت غيوم في الافق.quot;
لكن تيموثي جايتنر وزير الخزانة الامريكي بدا أكثر تفاؤلا.
وقال في تصريحات لشبكة (سي.ان.بي.سي) التلفزيونية وهو في طريقه الى بوسان quot; الاقتصاد العالمي يمر بهذه الفترة من القلق بشأن أوروبا في ظل وجود قوة دفع ونمو كامنين بدرجة أقوى مما توقع أغلب الناس.. ونحن في موقف أقوى للتغلب على ذلك.quot;
وبخصوص البند الرئيسي الثاني في جدول أعمال اجتماع بوسان قال جايتنر ان مجموعة العشرين عليها التزام مشترك بشأن الحاجة الى وجود معايير مشتركة في أسواق المال العالمية للحد من بعض اشكال المخاطرة التي ساعدت في اذكاء الازمة المالية في 2007-2008.
وقوضت معارضة شديدة من كندا ودول أخرى فكرة فرض ضريبة عالمية على البنوك لدعم أي خطط انقاذ مستقبلية.
وبدلا من ذلك سيدرس وزراء المالية قائمة من الخيارات لتقديمها الى زعمائهم لاقرارها في قمة تعقد في تورونتو في نهاية الشهر الجاري على أمل تقديم تعهدات أكثر تحديدا في قمة لاحقة في سول في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال ساكونج ايل رئيس اللجنة الرئاسية لمجموعة العشرين للصحفيين quot;القطاعات المصرفية في الدول المختلفة لها أوضاع مختلفة. وبالتالي لن تكون هناك سياسة واحدة تناسب الجميعquot;.
التعليقات