دعا رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح رجال الاعمال والشركات البريطانية الى الاستثمار في الاقليم بإعتباره أكثر مناطق العراق تطوّرًا واستقرارًا سياسيًّا واقتصاديًا... بينما طالبهم وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ باستغلال الفرص الاستثمارية في الاقليم... في وقت أعلن عن وجود 1200 شركة اجنبية تعمل في كردستان باستثمارات تبلغ 3 مليارات دولار.

لندن: قال برهم صالح لدى افتتاحه في لندن اليوم مؤتمر التجارة والاسنثمار في اقليم كردستان العراق إن امام المستثمرين الاجانب الآن فرصًا واعدة للاستثمار في اسرع وأكثر مناطق العراق تطورًا اقتصاديًا واستقرارًا سياسيًا . ووجه دعوة إلى الشركات ورجال الاعمال الاجانب للانخراط في العمل بكردستان مع نظرائهم الذين يستثمرون قدراتهم وامكاناتهم هناك منذ سنوات. وأكد ان حكومة الاقليم تقدم الكثير من التسهيلات التجارية والاستثمارية للقادمين من رجال الاعمال الاجانب. واشار الى ان هؤلاء المستثمرين يمثلون دورًا مهمًّا وحيويًّا في تحقيق المنجزات الاقتصادية وعمليات البناء الضخمة التي يشهدها الاقليم . وقال quot;ان شركاءنا من رجال الاعمال الاجانب يقرون بأنهم يتلقون تسهيلات ودعم كبيرين في كردستان من اجل انجاح استثماراتهم وتحقيق الفوائد المرجوة منهاquot;.

وشدد صالح على أنquot; حكومة إقليم كردستان ترحب بالشركات العالمية التي ترغب في الاستثمار في الإقليم والتي تدعم القطاع الخاص وتسعى إلى تطوير آفاق التجارة وجعلها أكثر ملائمة للاستثمار يوما بعد يوم وهذا من شأنه أن يجعل الإقليم مركزا للتبادل التجاري والإعمار وأن يكون بوابة لجميع أنحاء العراقquot;. واوضح انه quot;رغبة من حكومة كردستان في تسريع وتوسيع عمليات البناء فإن ممثليها يحلون في لندن اليوم لتوسيع الدعوات وبشكل مباشر الى المجموعة الاقتصادية الدولية للعمل معها على المدى الطويل في مجالات البناء في الاقليم من اجل جعله قوة اقتصادية رائدة في منطقة الشرق الاوسطquot;.

ومن جهته، فقد طالب وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في كلمة له رجال الاعمال والمستثمرين البريطانيين الى استغلال فرص الاستثمار في كردستان والمساهمة في عمليات البناء والتطور المتحققة في العراق وفي الاقليم ايضًا. واشار الى انه منذ العام 2003 واقليم كردستان العراق يحقق نجاحات سياسية واقتصادية مهمة حتى اصبح وبسرعة مركزًا تجاريًا واستثماريًا مهمًّا . وعبر عن الامل في ان يشكل هذا المؤتمر فرصة سانحة للشركات البريطانية للعمل في كردستان وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين .

ويشارك في اعمال المؤتمر الذي يستمر يومان ممثلون تجاريون لعدد من دول العالم اضافة الى وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كردستان يضم في عضويته : آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية وسينان جلبي وزير التجارة والصناعة ودلاور عبدالعزيز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكريم سنجاري وزير الداخلية وجميل سليمان وزير الزراعة والمصادر المائية وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم وهيرش محرم رئيس هيئة الاستثمار في الإقليم وعدد من التجار والمستثمرين من داخل الاقليم وخارجه .

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مستوى الاستثمار في إقليم كردستان وحث الشركات الأجنبية للاستثمار في الإقليم والعمل على إيجاد فرصة لتعريف الغرف التجارية والصناعية في كردستان بمثيلاتها في دول العالم. واشار دارا جليل الخياط رئيس غرفة تجارة وصناعة اربيل الى إن quot;مجموعة من كبريات الشركات البريطانية المعروفة في المجالات المختلفة تشارك في المؤتمر إلى جانب تجار محافظات إقليم كردستان وفيه ستتوفر فرص استثمارية لتنفيذ مشاريع منوعة في الإقليم يتم عرضها على تلك الشركات وحثها على القدوم والاستثمار في كردستانquot; .

وفي وقت سابق كشف مدير عام التجارة في وزارة التجارة والصناعة بحكومة اقليم كردستان عزيز ابراهيم عن وجود 1200 شركة أجنبية تستثمر 3 مليارات دولار في اقليم كردستان مشيرًا الى أن هذه الاستثمارات تشمل مختلف الجوانب الاقتصادية. وقال إن quot;الشركات الاجنبية تقوم باستثمار أموالها بالتنسيق مع التجار وأصحاب رؤوس الاموال في الاقليم كما أن هناك شركات تعمل لوحدها دون الشراكة مع أطراف اخرى داخل الاقليمquot;. واوضح أن عدد الشركات الاجنبية المسجلة رسميًّا لدى وزارة التجارة بلغ 1200 شركة .. وقال quot;ان هذا يؤكد تطور قطاع الاقتصاد والاستثمار في اقليم كردستانquot; .

ويشهد اقليم كردستان منذ سنوات نشاطًا اقتصاديًا واسعًا يرافقه توافد الشركات العالمية الكبيرة لبدء استثمارات فيه. ويرى مراقبون أن أبرز أسباب إقبال الشركات الأجنبية على اقليم كردستان هو الاستقرار الأمني والسياسي السائد فيه الى جانب سعي حكومة الاقليم تشجيع الاستثمارات حيث يعتبر تفعيل قانون الاستثمار من أكثر هذه المحاولات تأثيرًا على حركة التجارة وجذب رؤوس الأموال الأجنبية. وكان قدتم التصديق على قانون ليبرالي جديد للإستثمارالأجنبي في الاقليم في حزيران (يونيو) العام 2006 حيث يوفر القانون الحوافز للمستثمرين الأجانب مثل إمكانية إمتلاك الأراضي والإعفاء الضريبي لمدة عشر سنوات وتوفير عمليات سهلة لإرسال الأرباح الى بلد المستثمر.

يذكر ان في إقليم كردستان مطار دولي في مدينتي اربيل والسليمانية مع رحلات مباشرة من والى أوروبا والشرق الأوسط. وقد جدولت الجمعية الدولية للنقل الجوي IATA رحلات الى إقليم كردستان من ضمنها الخطوط النمساوية ولوفتهانزا والخطوط الملكية الأردنية وطيران الخليج وخطوط الشرق الأوسط الجوية MEA. وتقوم عدة شركات طيران متعاقدة بالرحلات الجوية حاليًّا الى إقليم كردستان من أوروبا والشرق الأوسط.