دبي: أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخميس خلال زيارته مطار quot;آل مكتوم الدوليquot; أن هذا المطار الثاني في الإمارة يمثل حاجة بالنسبة إلى المنطقة الغنية بالنفط، التي تفرض نفسها كنقطة مرور للركاب والبضائع بين الشرق والغرب.

وقال الشيخ محمد، وهو نائب رئيس الإمارات ورئيس وزرائها، لدى زيارته المطار الذي افتتحت الأحد الماضي المرحلة الأولى منه وسط صحراء الإمارة وعلى مقربة من ميناء جبل علي الأكبر في الشرق الأوسط، إن quot;دبي وعدت ووفت بوعدهاquot;، بالرغم من تأخر موعد الافتتاح حوالي 18 شهراً.

والمطار الجديد سيكون الأكبر في العالم عند انتهاء مراحله كافة في تاريخ غير محدد، إذ يتوقع أن تصل قدرته الاستيعابية إلى 160 مليون راكب، و12 مليون طن من الشحن، فيما قدرة مطار أتلانتا الأميركي الأكبر في العالم حالياً تصل تصل إلى 90 مليون مسافر سنوياً.

وأشار الشيخ محمد للصحافيين إلى أن quot;هذه منطقة حرة، هذا ليس مطار فقط، هذه مدينة المطار، وهي بالقرب من جبل عليquot;، في إشارة إلى المنطقة الحرة الضخمة المحيطة بميناء جبل علي جنوب سواحل إمارة دبي، التي تعد من أبرز مراكز إعادة التصدير في العالم.

واعتبر حاكم الإمارة التي استدانت بكثافة لتمويل نموها، وتعاني بعض شركاتها مشاكل مالية، أن quot;المنطقة كلها تحتاج هذه المنطقة الحرةquot;، في إشارة إلى مشروع المطار. وانطلقت في المطار الجديد عمليات الشحن، فيما يتوقع أن يبدأ باستقبال الركاب في آذار/مارس المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مطار آل مكتوم هو الجزء الرئيس من مدينة quot;دبي وورلد سنترالquot;، التي تشمل مجمعات للشحن والنقل والسكن، وسيقطنها ويعمل فيها حوالي مليون شخص، بحسب مخططات المشروع الذي تبلغ كلفته 32 مليار دولار. وتصل القدرة الاستيعابية للمرحلة الأولى من المطار إلى خمسة ملايين راكب سنوياً، إلى جانب 250 ألف طن من الشحن.

وطلبت 13 شركة شحن حتى الآن إطلاق عملياتها من المطار، الذي يبعد عن مطار دبي الدولي حوالي 40 كيلومتراً. علماً أن مطار دبي الدولي هو أصلاً أكبر مطار في المنطقة، وقد استقبل 42 مليون مسافر في 2009، فيما يتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 46 مليون مسافر في 2010، وإلى مئة مليون مسافر في 2020.

وتصل قدرة مطار دبي الدولي الحالية إلى 65 مليون مسافر، ويفترض أن ترتفع إلى 75 مليون مسافر سنوياً في 2012، مع افتتاح الكونكورس الثالث المخصص حصراً لطائرات ايرباص quot;ايه 380quot; العملاقة.

ويعكس الازدياد المضطرد في أعداد الركاب، خصوصاً النمو السريع لشركة طيران الإمارات، التي تملكها الإمارة، وتملك حوالي 150 طائرة، مع طلبيات لشراء حوالي 175 طائرة جديدة، تقدر قيمتها بـ59 مليار دولار.

وطلبت شركة طيران الإمارات في الثامن من حزيران/يونيو في برلين، شراء 32 طائرة إيرباص ايه 380 جديدة بقيمة 11.5 مليار دولار، ما يرفع إجمالي عدد الطائرات الأوروبية العملاقة التي طلبتها الشركة الإماراتية إلى 90 طائرة، معززة موقعها كأهم زبون لهذه الطائرة. وتسلمت طيران الإمارات حتى الآن عشر طائرات إيرباص ايه 380.