تنقل كستراتا (Xtrata)، شركة التعدين السويسرية، طموحاتها التجارية الى أميركا اللاتينية بعدما فشلت في تحقيق مخططاتها بجنوب شرق آسيا.

برن (سويسرا): باشرت الشركة، التي تجمعها جسور تعاون عملاقة مع quot;غلينكور انترناشونالquot;، وهي بدورها شركة تجارية مرموقة عالمياً، المراهنة على أعمال الحديد بعدما حصلت من سلطات البيرو على الرخص البيئية اللازمة لبدء أنشطة التنقيب والتعدين هناك عن طريق احياء مشروع quot;أنتبكايquot;. ما يعني أن القوة الانتاجية لشركة quot;كستراتاquot;، في قطاع النحاس، ستزيد 50 في المئة، لغاية عام 2014، كي تصل بالتالي الى انتاج ما مجموعه 1.5 مليون طن من النحاس. ومن المتوقع أن تستخرج الشركة، عبر هذا المشروع بالبيرو، أكثر من 160 ألف طناً من النحاس، سنوياً.

على صعيد القوة الاستثمارية اللازمة هناك، خصصت كستراتا أكثر من 1.5 بليون دولار. وفي الوقت نفسه، تستعد الشركة لخوض استثمار آخر بالبيرو، يتعلق بحقل quot;لاس بامباسquot;، يتطلب منها مبلغ 4 بليون دولار تقريباً. بيد أن الاستثمار الثاني ما زال ينتظر الرخص البيئية. يذكر أنه يوجد منجم quot;أنتاميناquot; بالبيرو الذي تتقاسم أسهمه كستراتا(تستأثر ب33.75 في المئة من انتاجه) وquot;بي اتش بي بيليتونquot; البريطانية الأسترالية(33.75 في المئة) وتيك الكندية(22.5 في المئة) وميتسوبيشي اليابانية(10 في المئة).

في سياق متصل، يشير الخبير هانز بالتر، في مصرف يو بي اس السويسري، أن ما تخوضه شركة كستراتا الوطنية من خطوات، من شأنها التعويض عن فشلها بآسيا(الفيليبين)، يثير اعجاب الأسواق المالية. في بورصة لندن، على سبيل المثال، قفز سعر سهم كستراتا الى أكثر من 9 جنيه استرليني وهذا يساعد في استقطاب ثقة المستثمرين، القدماء والجدد، الى نتائج صناعية مضمونة تنوي كستراتا انجازها بأسرع وقت ممكن.

وينوه الخبير بالتر بأن ما جرى بالفيليبين، التي رفضت حكومتها السماح للشركة السويسرية توسيع عمل منجم quot;تامباناكquot;، بواسطة استثمار مجموعه أكثر من 5 بليون دولار كان من شأنه تحويل هذا المنجم الى الأكبر، لناحية استخراج النحاس والذهب في جنوب شرق آسيا، بفضل قدرته على انتاج 340 ألف طن من النحاس و350 ألف أونصة ذهب سنوياً، كان له مفعول على تعطيل عرض الشراء الذي قامت به شركة التعدين الصينية quot;زيجين مايننغquot; صوب quot;ايندوفيل ريسورسزquot; الأسترالية، وهي حليفة الشركة السويسرية بالفيليبين.