الرياض: أعلنت شركة التعاونية للتأمين أنها نجحت في تحقيق نمو كبير في أعمالها التأمينية خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام الجاري، بعد أن ارتفعت أقساط التأمين المكتتبة لنفس الفترة إلى مليارين و 205 ملايين ريال، مقابل مليار و 708 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، وبنمو نسبته 29 في المائة.

وأعلنت الشركة في بيان لها اليوم الثلاثاء نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من هذا العام حيث بلغت أرباح التعاونية الصافية في الربع الثاني 125 مليون و 490 ألف ريال، مقابل 43 مليون و 290 ألفا في الربع الثاني من
العام الماضي، بارتفاع نسبته 190 في المائة، ومقابل صافي ربح 105 ملايين و812 ألف ريال في الربع الأول من هذا العام بارتفاع نسبته 19 في المائة.
وحققت التعاونية أرباحا صافية في فترة ستة أشهر بلغت 231 مليون و 302 ألف ريال، مقابل 69 مليون و 263 ألف ريال في النصف الأول من العام الماضي، بارتفاع نسبته 234 في المائة. وبلغت ربحية السهم خلال الستة أشهر الأول من هذا العام أربعة ريالات و 63 هللة، مقابل ريال واحد و 39 هللة في الفترة المماثلة من العام الماضي.

ووصف الرئيس التنفيذي للتعاونية للتأمين علي عبد الرحمن السبيهين الأداء التشغيلي للشركة خلال الستة أشهر الأولى من عام 2010 بشكل عام بأنه ممتاز، مشيراً إلى أن الفائض التشغيلي للشركة (فائض عمليات التأمين بدون عائدات الاستثمار) قد ارتفع بمعدل 116 في المائة بعد أن بلغ 225 مليون ريال خلال الفترة مقابل 104 مليون ريال عام 2009.

وأرجع السبيهين التحسن في نتائج الشركة إلى قيام التعاونية باتخاذ عدد من الإجراءات لتحسين مستوى الخدمة منها إطلاق نظام الأعمال الإلكترونية، وتطوير النظام المعلوماتي للتأمين الطبي الذي أدى إلى اختصار المدة الزمنية لإصدار وثائق التأمين الطبي، وسرعة رفع بيانات العملاء للجوازات عن طريق نظام مجلس الضمان الصحي مع تطبيق عدد من الأنشطة ضمن برنامج الولاء لعملاء تأمين السيارات، فضلاً عن تعزيز قدرات مكاتب المبيعات في مختلف مناطق المملكة، وإعادة طرح عدد من برامج تأمينات الممتلكات والحوادث بعد تطويرها لتلبي متطلبات العملاء مثل برنامج أخطاء المهن الطبية، وبرنامج تأمين السفر الدولي، وبرنامج تأمين المحلات التجارية.

وأضاف أن هذه الإجراءات قد ساهمت في المحافظة على عملاء الشركة الحاليين وجذب عملاء جدد، بالإضافة إلى نجاح الشركة في توقيع عدد من عقود التأمين مع كبار العملاء الأمر الذي أدى إلى زيادة أقساط برامج التأمين الطبي خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 34 في المائة، وأقساط تأمين السيارات بنسبة 21 في المائة، وأقساط تأمينات الممتلكات والحوادث بنسبة 26 في المائة.

وقال السبيهين إن التعاونية دفعت تعويضات لعملائها وللطرف الثالث خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام الجاري تفوق المليار ريال مما يعكس مدى التزام التعاونية بسداد التعويضات المستحقة ونجاحها في الوقت نفسه في إدارة عمليات المطالبات بفعالية وبما يدعم سمعة الشركة في السوق كنموذج للوفاء بتعهداتها تجاه المتعاملين معها، مشيرا إلى تعويضات كبيرة دفعتها التعاونية لعملائها بسبب سيول جدة نهاية العام الماضي وامتدت مطالباتها إلى مطلع العام الجاري فضلاً عن السيول التي هطلت على مدينة الرياض خلال شهر مايو من العام الحالي.

من ناحية أخرى أكد السبيهين أن سياسة تنويع الاستثمارات وتوزيع الأصول التي تطبقها التعاونية بالتنسيق مع مستشارين عالميين واصلت نجاحها خلال الربع الثاني من هذا العام بعد أن حولت الدفة في إدارة محفظة الاستثمارات من تحقيق خسارة في العام الماضي إلى أرباح خلال الربع الأول من العام الجاري ومواصلتها تحقيق أرباح خلال الربع الثاني، وعليه حققت استثمارات حملة الوثائق أرباحاً قدرها 19 مليون ريال خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام الجاري كما حققت استثمارات أموال المساهمين أرباحاً قدرها 25 مليون ريال.

وارتفع مجموع موجودات الشركة خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام الجاري إلى سبعة مليارات و 801 مليون ريال، مقابل سبعة مليارات و 227 مليون ريال في العام الماضي 2009 بنسبة قدرها ثمانية في المائة، بعد أن بلغ مجموع موجودات عمليات التأمين ستة مليارات و 339 مليون ريال، ومجموع موجودات المساهمين مليار و 462 مليون ريال.

وأكد السبيهين أن التعاونية ستواصل جهودها لتطوير خدماتها الأمر الذي يتوقع أن ينعكس بشكل إيجابي على نتائج الربع الثالث في ظل وجود مؤشرات إيجابية أخرى في الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية تنبئ بتحسن كبير في الأداء الاقتصادي والمالي بشكل عام.