الرياض:قالت وزارة التجارة والصناعة السعودية ان السعودية تتوقع تراجع وارداتها من الشعير 2.6 في المئة على مدى 12 شهرا حتى يوليو تموز 2011 وذلك بما ينسجم مع تراجع متوقع للتجارة العالمية في هذه السلعة.والسعودية أكبر بلد مستورد للشعير في العالم وهي تستخدم معظم وارداتها منه كعلف للماشية. وقالت الوزارة في تقرير نشره موقعها على الانترنت في ساعة متأخرة يوم الجمعة ان المملكة استوردت 7.7 مليون طن من الشعير على مدى 12 شهرا حتى يوليو 2010.وقالت quot;يتوقع أن تسجل التجارة العالمية في الشعير موسم 2010-2011 ... 16.5 مليون طن بانخفاض قدره نصف مليون طن عن عام 2009.quot; وأضافت أن من المتوقع quot;انخفاض واردات المملكة العربية السعودية ... من 7.7 مليون طن عام 2009 الى 7.5 مليون طن.quot;وتشجع وزارة الزراعة المستثمرين من القطاع الخاص على اقامة مصانع لانتاج مركزات الاعلاف للحد من الاعتماد على واردات الشعير في حين بدأ مستثمرون اخرون الحصول على أراض في الخارج لمد السوق السعودية بالعلف الاخضر.وبعد خفضه تدريجيا بنسبة 83 في المئة قالت السلطات السعودية مرارا انها قد تلغي تماما دعما يحصل عليه مستوردو الشعير المحليون ويبلغ حاليا 200 ريال (53.33 دولار) للطن.ويقول محللون ان القلق بشأن تأثير مثل هذه الخطوة على أسعار اللحوم في السوق المحلية يمنع الحكومة من الغاء الدعم.ويقول وزير المالية ابراهيم العساف ان اعتماد السعودية على تجارة الشعير العالمية يعرضها لمخاطر التلاعب في الاسعار من قبل التجار.وفي حين تتولى المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ادارة امدادات القمح السعودية فان القطاع الخاص هو الذي يستورد الشعير. كان تقرير أميركي قال في ابريل نيسان ان واردات المملكة من الشعير تراجعت نحو 19 في المئة الى 1.18 مليون طن في الربع الاول من 2010 بسبب ظروف الرعي المواتية في بعض مناطق البلد الصحراوي وتوافر مركزات الاعلاف بأسعار مدعمة ومنافسة.ومدت أوكرانيا وروسيا 58 في المئة و19 في المئة على الترتيب من اجمالي واردات الشعير السعودية لتلك الفترة.وقال محللون يوم الاربعاء ان أوكرانيا أكبر بلد مصدر للشعير في العالم من المرجح أن تخفض صادراتها منه ما بين 18 و23 في المئة في 2010-2011 بعدما أضر طقس سيء بالمحاصيل.
- آخر تحديث :
التعليقات