دعا مسؤولون حكوميون وتجار المواطنين إلى عدم التهافت على الشراء، وذلك لأن المواد الغذائية ستكون متوفرة بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة وغير مسبوقة خلال شهر رمضان هذا العام نتيجة الاستعداد المبكر من قبل التجار واستمرار العروض في الأسواق الكبرى.وأكدوا استقرار أسعار اللحوم نتيجة وجود بدائل كثيرة وفتح أسواق جديدة وتدخل وزارة الصناعة والتجارة لمساعدة التجار على استيراد كميات تكفي حاجة المملكة لفترة طويلة.

عصام المجالي من عمّان: أكدت اللجنة العليا للأسعار التابعة لوزارة الصناعة والتجارة توفر المواد الاستهلاكية والغذائية بكميات كبيرة وأسعار مناسبة خلال شهر رمضان المقبل.

وقالت أمين عام وزارة الصناعة والتجارة مها علي أن الوزارة تابعت مع تجار المواد الغذائية ومستوردي اللحوم وأصحاب الأسواق المجمعة الكبرى ونقابتي المطاعم والمخابز توفر جميع السلع الأساسية والرمضانية الذين أكدوا أن الأسعار ستكون مستقرة خلال رمضان.

وأضافت أن كميات اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك المتعاقد عليها ستغطي احتياجات السوق المحلية خلال الشهر الفضيل، مشيرة إلى استعداد اصحاب الأسواق المجمعة في استمرار العروض الرمضانية والاتفاق مع نقيبي المطاعم والمخابز على تحديد السعر الأعلى لمادة القطايف بسعر95 قرشا للكيلو.

وأشارت إلى إن الوزارة ترصد الأسعار حيث تبين أن 12 سلعة أساسية اظهر بعضها استقرارا في حين اظهر البعض الآخر انخفاضا مستمرين خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن الوزارة ستكثف حملة الرقابة على الأسعار خلال رمضان من خلال تخصيص غرفة عمليات في الوزارة إضافة إلى مديريات الصناعة في المحافظات لتلقي شكاوى المواطنين.

وأعلنت أمين عام وزارة الصناعة والتجارة عزم الوزارة إصدار نشرة إرشادية للأسعار من اجل توعية المستهلكين وتكثيف برامج التوعية قبل شهر رمضان مع جمعية حماية المستهلك. وقدم مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية عمر النعيرات إيجازا عن المخزون الاستراتيجي من المواد الرمضانية، مبينا أن المؤسسة طرحت الأسبوع الماضي بأسواقها كميات من السلع الرمضانية وبأسعار منافسة، مشيرا إلى أنها لا تشهد أي تهافت او إقبال خلال الفترة الحالية.

غرفة التجارة
أكد أعضاء غرفة تجارة عمان توفر السلع والمواد التموينية خلال شهر رمضان المبارك، بكميات كبيرة وأسعار مناسبة، وأن أسعار المواد الغذائية لم تشهد أي أزمة غذائية من دول المنشأ، مما يعمل على استقرار أسعارها أيام الشهر الفضيل.

وأكد الصيفي أن قطاع المواد الغذائية من أهم القطاعات التجارية، لما تحققه من استقرار استراتيجي في الأمن الغذائي الوطني الذي يعتبر من أولى الأولويات التي تسعى مختلف الجهات الرسمية والأهلية إلى تحقيقها بشتى السبل الممكنة.

وأضاف الصيفي أن تجار المواد الغذائية يسعون إلى تحقيق استقرار غذائي خلال شهر رمضان المبارك من خلال توفير السلع والمواد التموينية للمواطنين، بأسعار منافسة ومناسبة.وبين الصيفي أهمية تحقيق منافسة عادلة بين المولات والتجار، والحرص على إيجاد المواد الغذائية بالشكل المناسب، مضيفا أنه لا يوجد أي داع لتخزين المواد الغذائية لدى المواطنين.

وقال نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة إن التجار استكملوا استعدادهم لاحتياجات المواطنين من المواد الغذائية، قبيل شهر رمضان، وأن المواد المتوفرة لدى التجار تكفي حاجة المواطنين لمدة 4 شهور.

وأضاف جوابرة أن أسعار الغذاء مستقرة عالميا ولا يوجد أي أزمات غذائية تتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق المحلي.
وأشار جوابرة إلى وجود كثرة في العروض، وتنوع في المواد الغذائية، بالإضافة إلى البيع بأسعار التكلفة بهدف توفير السلع بأسعار منافسة.

وبين جوابرة أن المجمعات التجارية عملت على استقرار سوق التجزئة من خلال إعلانات العروض والتخفيضات على الأسعار.

وقال مدير عام شركة حجازي وغوشة، عصام حجازي، إن مخزون اللحوم الحمراء المستوردة يلبي كافة احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، وإن كميات الدجاج المستورد والأسماك كافية وتلبي الطلب المتزايد على كافة أصناف اللحوم.

وأشار حجازي إلى وصول 50 ألف رأس من اللحوم ذات المنشأ الاسترالي والتي تزن 15 إلى 20 كليوغراما، وستباع في مسلخ عمان بسعر 5 دنانير للكيلو.

وتوقع عدد من تجار اللحوم ارتفاع أسعار اللحوم البلدية 25 في المائة، بعد قرار فتح باب التصدير إلى السعودية وما يرافقه من ارتفاع الطلب من قبل المواطنين على اللحوم خلال شهر رمضان المبارك، داعين المواطنين إلى البحث عن الأصناف البديلة عن اللحوم البلدية، كاللحوم الاسترالية والنيوزيلندية.

وقال مستورد صنف الحليب نايف القصراوي، إن كميات مادة الحليب الجاف، المتوفرة في السوق تكفي احتياجات المملكة حتى 6 شهور، مشيرا إلى أن أسعار الحليب أقل من السنوات السابقة.

وقال تجار ومستوردو صنف الأرز والسكر إن هناك نقصا في كميات الأرز المصري بعد قرار وقف تصدير الأرز المصري، إلا أن البدائل المتوفرة من الأرز الأمريكي والاسترالي والتايلندي في السوق تساعد على تلبية احتياجات المواطنين.

وأشار التجار إلى أن أسعار المواد الغذائية كالعصائر والحليب والقشطة ستلمس انخفاضا على أسعارها، وذلك لتوفر تلك المواد بكميات كبيرة وانخفاض أسعارها من دول المنشأ.

واختتم عضو مجلس الإدارة في غرفة تجارة عمان غسان خرفان قائلا: إن التجار أخذوا على عاتقهم المحافظة على أسعار السلع وانخفاضها خلال شهر رمضان.

ضمان استقرار الأسعار

وتطرح الشركة الوطنية للأمن الغذائي بداية شهر رمضان، قرابة 15 ألف رأس من الغنم الأثيوبية الحية في السوق المحلية، من أصل 42 ألف رأس، تعتزم الشركة استيرادها بحسب، مدير الشركة وائل شقيرات.

وقال شقيرات إن وفدا من وزارة الزراعة، سيغادر خلال الأسبوع المقبل إلى أثيوبية، لمعاينة أولى شحنات الخراف، التي سيتم بيع الكيلو الواحد منها بـ 5 دنانير.
وكشف عن عزم الشركة، استيراد لحوم سودانية مبردة، تقدر كميتها بنحو 20 طن أسبوعيا، لافتا إلى إمكانية زيادة الكميات المستوردة إذا تطلب الأمر؛ لتلبية احتياجات السوق.

وبدأت الشركة بدأت أخيرا بطرح اللحوم الرومانية المبردة، تتراوح كميتها من 20 إلى 40 طنا أسبوعيا، كما وفرت الشركة 1000 رأس من الخراف السودانية في مسلخ أمانة عمان يوميا.

وكانت الشركة الوطنية، استوردت خلال الأشهر الماضية، كميات من الخراف السودانية الحية، تقدر بنحو 15 ألف رأس وعملت على تسمينها.

وأكد أن استيراد اللحوم من مناشئ عدة، يهدف إلى ضمان عدم ارتفاع أسعار هذه السلعة، وخصوصا خلال شهر رمضان، إضافة إلى توفير بدائل أمام المواطنين.ويتراوح سعر كيلو الخراف السودانية بين 5 إلى 5.5 دنانير، فيما يتراوح سعر كيلو اللحوم الرومانية المبردة، بين 5.25 إلى 5.5 دنانير.

وأشار إلى أن الشركة قامت خلال الشهر الحالي، ببيع مادة السكر للتجار وأصحاب المراكز التجارية؛ نتيجة لانخفاض الكميات المعروضة، وحفاظا على إحداث توازن في أسعارها، والحد من ارتفاعها.

وحول الاستعداد لشهر رمضان، أوضح إنه quot;يتوفر لدى الشركة، مخزون من السكر والأرز والحليب والزيوت النباتية والحيوانية واللحوم والدواجن المجمدةquot;. والشركة تعتزم بيع السلع التي تستوردها خلال شهر رمضان بأسعار الكلفة، مراعاة لظروف المواطنين، وتنفيذا لتوجهات الحكومة في تخفيف الأعباء عن المواطنين.

وتقوم الشركة الوطنية للأمن الغذائي والتموين، بطرح المنتجات التي تستوردها عبر أسواق المؤسستين المدنية والعسكرية ومؤسسات المتقاعدين العسكريين.ويستهلك الأردنيون قرابة 16 ألف طن سنويا من quot;البلديquot;، و36 ألف طن من اللحوم المستوردة الطازجة، وما يقدر بـ20 ألف طن من اللحوم المستوردة المجمدة، وفقا لدراسات غير رسمية.

وكانت الحكومة اتفقت مع القوات المسلحة العام الماضي، على تأسيس شركة مملوكة لهما؛ لاستيراد المواد الغذائية وتسويقها تحت اسم (الشركة الوطنية للأمن الغذائي والتموين).

وتهدف الشركة إلى توفير المواد الغذائية للمواطنين بأسعار معقولة، بعيدا عن أي احتكار أو تشوهات. وتمتلك القوات المسلحة/ الجيش العربي 255 ألف سهم في الشركة، التي تأسست في تموز (يوليو) الماضي، برأسمال بلغ 750 ألف دينار.