سيدني: أعلنت الحكومة الاسترالية عن عزمها رفع الضرائب بدلا من خفض هامش الإنفاق، لمعالجة آثار ما خلفه أسوأ فيضان شهدته ولايةكوينزلاند على الإطلاق. وذكرت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء أن الحكومة الاتحادية تعتزم رفع تحمل 75 % من التكاليف وتترك لحكومة ولاية كوينزلاند تحمل الباقي.وقالت صحيفة quot;ذي أستراليانquot; إن رئيسة الوزراء جوليا جيلارد التي كانت قد تعهدت بأن تعيد حكومة حزب العمال التي تتزعمها الموازنة الاتحادية لتحقيق فائض خلال العام المقبل، ستعلن غدا الخميس فرض ضريبة مؤقتة من شأنها توفير عوائد إضافية بقيمة مليارات الدولارات.

وتقدر تكاليف معالجة الأضرار الناجمة عن الفيضان بنحو عشرين مليار دولار أسترالي (19 مليار دولار)، حيث اجتاحت مياه الأمطار المتواصلة ثلثي مساحة ولاية كوينزلاندshy;ما يعادل مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين.وانتقد الحزب الليبرالي المعارض جيلارد ووصفها بأنها واهنة العزم لانها تريد اعتصار دافعي الضرائب بدلا من تقليص الانفاق الحكومي.وقال زعيم المعارضة توني أبوت quot;بالطبع آخر ما ينتظرونه بعد هجوم الطبيعة، هو هجوم مالي من الحكومةquot;.وتخشى جيلارد من التبعات السياسية المفترضة نتيجة تراجعها عن وعودها بضبط الموازنة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.ويقول المحللون الاقتصاديون إن الأمر لن يكون له تبعات عن مراجعةالدفاتر لأن هامش العجز ضئيل نسبيا.وبلغ حجم العجز في هامش الإنفاق هذا العام نحو 40 مليار دولار أسترالي أو ما يعادل ثلاثة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، بينما يبلغ هامش العجز في موازنة الولايات المتحدة نحو 11 % من إجمالي الناتج المحلي.