سيدني: تعتزم الحكومة الاسترالية توفير 5.6 مليار دولار أسترالي (5.4مليار دولار أميركي) عبر زيادة الضرائبوخفض الإنفاق العام لتمويل جهود معالجة آثار ما خلفته أوسأ فيضاناتتشهدها ولاية كوينزلاند على الاطلاق.وقالت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد اليوم الخميس إن توفيرموارد إضافية أفضل من التخلي عن هدف تحقيق فائض في الميزانية الاتحاديةالعام المقبل كما هو مقرر.

وذكرت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء أن الحكومة الاتحادية تعتزم تحمل75 بالمئة من التكاليف، في حين تتحمل حكومة كوينزلاند الباقي.وكانت ولاية كوينزلاند، التي تعادل مساحتها، مساحة فرنسا وألمانيا معا،تعرضت لموجة فيضانات عارمة استمرت شهرا كاملا مما أسفر عن أضرار ضخمة ووفاة حوالي 25 شخصا.وتقدر تكاليف معالجة الأضرار الناجمة عن الفيضان بنحو عشرين مليار دولارأسترالي (19 مليار دولار)، حيث اجتاحت مياه الأمطار المتواصلة ثلثي مساحة كوينزلاند.

وقالت جيلارد إن حكومتها تسعى إلى توفير 8ر1 مليار دولار أسترالي منخلال زيادة الضرائب خلال العام المالي الذي يبدأ أول تموز/يوليو المقبل.وأضافت أنه مقابل كل دولار إضافي يتم تحصيله من المواطنين ستخفض الحكومةإنفاقها بمقدار دولارين.وانتقد الحزب الليبرالي المعارض رئيس وزراء البلاد، ووصفها بأنها واهنةالعزم لانها تريد quot;اعتصار دافعي الضرائبquot; بدلا من تقليص الانفاقالحكومي.

وقال زعيم المعارضة توني أبوت quot;بالطبع أخر ما ينتظرونه بعد هجوم الطبيعة، هو هجوم مالي من الحكومةquot;.

وتخشى جيلارد التبعات السياسية المحتملة نتيجة تراجعها عن وعودها بضبط الموازنة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويقول محللون اقتصاديون إن الأمر لن يكون له تبعات لأن هامش العجز ضئيلنسبيا.