يفيدنا الخبراء المصرفيون السويسريون أن توقعات مصرف غولدمان ساكس المتعلقة بتراجع أسعار المواد الأولية لم تصل الى هدفها المحدد. كما أن تحركات quot;ستاندارد آند بورزquot; لتخفيض التصنيف للدين العام الأميركي ماتت قبل أن تولد. لهذين السببين، عادت أسعار النحاس الى الارتفاع لتتراوح بين 9350 و9750 دولار أميركي، في الطن.


برن: بدلاً من تراجع مؤشر (PMI) التصنيعي لمنطقة اليورو الى 57 نقطة هاهو يقفز، فجأة، من 57.6 الى 57.8 نقطة، الشهر. ما يعني أن النمو الاقتصادي بأوروبا يمضي قدماً وفق الخطة المرسومة له دون تسجيل أي تباطوء. هكذا، يرتفع اليورو، اليوم، الى أكثر من 1.46 مقابل الدولار الأميركي. كما تتمكن أسهم الشركات الأوروبية، العاملة في قطاع التعدين، من استعادة أرباحها جزئياً. في موازاة ذلك، يقبل المستثمرون، ثانية، على شراء المواد الأولية المسعرة بالدولار الأميركي. ومن الطبيعي أن يكون النحاس من ضمنها!

من جانبه، يشير الخبير جان ماتاريللي، من وكالة (International Copper Study Group)، الى أن الأخبار المتأتية من الصين ساعدت في تدفق أموال المضاربين الدوليين نحو المواد الأولية. في الربع الأول من العام، نما الناتج الاجمالي الصيني 9.7 في المئة بدلاً من التوقعات الدولية التي أعطته 9.4 في المئة فقط. وهذا كان أكثر من كاف لحض الصين على شراء النحاس، بعد انقطاع مقلق هز المشغلين الدوليين في الأعماق.

علاوة على ذلك، تتركز المراهنات على اليابان، كذلك، أين يلاحظ الخبراء نقصاً في بعض المواد الأولية، وبينها النحاس، الذي ساهم في شل جزء هام من الأنشطة الانتاجية لا سيما تلك الخاصة بصناعة السيارات. في مطلق الأحوال، يتوقع الخبير ماتاريللي زيادة في استعمال النحاس صناعياً، العام، 6 الى 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي. هذا ولا يتوقع الخبير، العام، تدهوراً لافتاً في أسعار النحاس برغم الاقبال الصيني المتواضع على شرائه. أسعار النحاس العالية، في الوقت الراهن، سبباً رئيسياً لابتعاد الصين عن شراء كميات كبيرة منه. مع ذلك، يعتقد الخبير ماتاريللي أن هذه المعضلة ستختفي ما ان ترسو الأسعار على حوالي 8800 دولار أميركي، في الطن.