كانت فرحة المستثمرين في المعادن والمواد الأولية كانت عارمة في العام الفائت فها هي أسعار الذهب تقفز 30 %.


برن: مما لا شك فيه أن فرحة المستثمرين في المعادن والمواد الأولية كانت عارمة في العام الفائت. فها هي أسعار الذهب تقفز 30 %، وهذا أعلى مستوى لها منذ عام 2007.

بدورها، قفزت أسعار الفضة 80 % في الشهور الـ 12 الأخيرة، لتصل إلى 30.7 دولار (للأونصة). وهذا أعلى مستوى لها منذ 30 عاماً. أما النحاس فإن سعره في الطن رسا على حوالي عشرة دولارات، في خلال التداولات الأخيرة في العام الماضي.

من جانبهم، يُجمع الخبراء السويسريون على أن ضعف الدولار الأميركي ليس العامل الوحيد الذي يتحكم بمجرى أسعار السلع الأولية. علاوة على ذلك، فإن الذهب والفضة والمعادن النبيلة (كما النحاس) أضحت من الملاجئ الآمنة للمستثمرين الخائفين من العواصف التي ستنصب أكثر من فخ في العام الحالي للأسواق المالية العالمية.

ونظراً إلى السيناريو الاقتصادي العالمي المجهول بعد، للعام 2011، يعتقد هؤلاء الخبراء أن المعادن النبيلة، كما النحاس، ستتألق في الأسواق المالية. سوية مع النحاس، قد تصل أسعار الذهب والفضة إلى مستويات تاريخية جديدة. فالعديد من الخبراء في سويسرا يتوقع أن تتراوح أونصة الذهب لهذا العام بين 1500 و2000 دولار أميركي. أما أونصة الفضة فهي قد تتخطى 40 دولارًا في الأونصة.

في سياق متصل، يشير الخبير كريستوف غوبسر لصحيفة quot;إيلافquot; إلى أن فشل حكومة أوباما، برغم إقرار حكومة واشنطن بالعديد من الإجراءات والقوانين في إنعاش سوق العمل الأميركية، من جهة، والهاجس الذي تعيشه المفوضية الأوروبية بشأن اضطرارها لمساعدة دول أوروبية أخرى، كما بلجيكا في خلال العام الحالي من جهة أخرى، مصدر رعب للعديد من البورصات والمستثمرين معاً.

في ما يتعلق بالنحاس، فإن سعره في عام 2010، ارتفع 30 %. ويعود السبب في هذا الارتفاع، وفق رأي الخبير غوبسر، إلى ضعف الدولار الأميركي وزيادة الطلب على هذا المعدن النبيل، الضروري في قطاع البناء والبنى التحتية الكهربائية.

بالنسبة إلى الشهور المقبلة، يتوقف الخبير غوبسر للإشارة إلى أن الطلب العالمي على شراء النحاس سيتجاوز كثيراً كمياته المعروضة للبيع. كما ستواجه الأسواق العالمية للنحاس نقصاً في الكميات المتوافرة للعام الحالي سيرسو على 400 ألف طن.