لا تزال كميات كبيرة من الذهب، الذي انطلق من اسبانيا، في القرون الماضية، لتمويل الحروب ودعم العائلات الأوروبية الأرستقراطية، مالياً، آنذاك، مهجوراً في قاع المحيطات، داخل البواخر التي غرقت معه أثناء عمليات الشحن. هكذا، تحاول اللوبي المالية العالمية استرجاعه بأسرع ما يمكن!
برن: في الوقت الحاضر، يرصد خبراء المال، الأوروبيين والسويسريين، تحركات لمنظمة quot;أوديسي مارين اكسبلوريشنquot; (Odyssey Marine Exploration)، المملوكة لشركة quot;تامباquot; الكاليفورنية، لوضع برنامج استثمار استثنائي لاستخراج كنوز الذهب المهجورة في أعماق البحار. ومن المتوقع أن يدعم هذا البرنامج العديد من المستثمرين، الأميركيين والأوروبيين والسويسريين والخليجيين والآسيويين، عن طريق شراء حصة معينة داخله. بالطبع، فان مردود هذا الاستثمار سيكون أضعاف مضاعفة مما سيتم استثماره، في حال نجح خبراء هذه الشركة في وضع أيديهم على كنوز الذهب هذه.
للآن، نجحت هذه المنظمة الأميركية في استخراج مائة كنز من الذهب القديم. وبالنسبة لقيمة البرنامج الاستثماراتي الجديد فانها ترسو على حوالي 3.6 مليون دولار.
علاوة على ذلك، يشير الخبير لاريتسا الى أن منظمة quot;أوديسيquot; تهندس خططاً مستقبلية لاستخراج أكثر من ستة آلاف كنز ذهب من أعماق البحر، حول العالم. بيد أن المستثمرين قد يصطدمون بمشاكل ضريبية متعلقة بالأرباح. هنا، ينوه هذا الخبير أنه في عام 2007، استخرجت هذه المنظمة حوالي 17 طن من عملات الفضة لما قيمته نصف بليون دولار أميركي، على الأقل. مع ذلك، فان حكومة مدريد فتحت تحقيقات قضائية، مع هذه المنظمة، بهدف مشاطرة الأرباح. وفي حال باءت عمليات البحث والاستخراج بالفشل، فان المستثمرين يخسرون جميع رؤوس أموالهم، داخل برنامج الاستثمار.
في مطلق الأحوال، يؤكد هذا الخبير أن رغبة المستثمرين، في المخاطرة لجني المردود العالي، قوية. فالاستثمار في استخراج كنوز الذهب البحرية تبقى، بالنسبة اليهم، أفضل بكثير من الاستثمار في أسهم أم سندت خزينة ذات المردود المزعج أم المضجر!
التعليقات