حافظ سكان لوكسمبورغ على المرتبة الأولى من حيث الغنى بين سكان دول الاتحاد الأوروبي, وذلك وفق أحدث معطيات مكتب الإحصاء الأوروبي إذ يبلغ معدل الغنى لديهم 283% أي أعلى بكثير من المعدل الوسطي السائد في الاتحاد الأوربي والمقاس بمقدار 100%.

براغ : أظهرت المعطيات الأحدث لمكتب الإحصاء الأوروبي أن سكان لوكسمبورغ هم الأكثر ثراء بين سكان دول الاتحاد الأوربي السبعة والعشرين لأنهم يستفيدون بشكل جيد من التسهيلات التي يقدمها النظام الضريبي في البلاد وأيضا والى حد كبير من حقيقة أن الكثير من الأجانب من الدول الأخرى يتوجهون للعمل في لوكسمبورغ ثم يعودون إلى بلادهم غير أن عملهم فيها يجعلهم يساهمون في تحقيق النمو الاقتصادي من دون أن يتم إدراجهم في عداد السكان المقيمين في البلاد.

ويعتبر المعدل الوسطي للغنى في الاتحاد الأوربي وفق معطيات مكتب الإحصاء الأوروبي هو 100% , الأمر الذي يتوفر في ايطاليا الآن غير أن الكثير من الدول تتواجد أعلى من هذا المعدل الوسطي مثل اللوكسمبورغ التي تتواجد على مستوى 283% وهولندا التي تتواجد على مستوى 134 % والدانمرك والنمسا وايرلندا التي تتواجد على مستوى 125% والسويد على مستوى 123 %وألمانيا على مستوى 119%. كما تتواجد بلجيكا أيضا على مستوى أعلى من المستوى المتوسطي إذ تتواجد على مستوى 118 % وفنلندا على مستوى 116 %وبريطانيا على مستوى 113 %وفرنسا على مستوى 107 % واسبانيا على مستوى 101% .


وتتواجد بقية دول الاتحاد الأوروبي تحت المعدل الوسطي وهي قبرص واليونان وسلوفينيا ومالطا والبرتغال وتشيكيا وسلوفاكيا واستونيا والمجر وبولونيا وليتوانيا ولاتفيا ورومانيا وبلغاريا. معطيات المكتب تشير أيضا إلى أن النرويج وسويسرا وأيسلندا التي لا تتمتع بعضوية الاتحاد الأوربي تتواجد أيضا أعلى من المعدل الوسطي السائد في الاتحاد الأوربي أما الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد مثل كرواتيا وتركيا والجبل الأسود ومقدونيا فتتواجد تحت المعدل الوسطي, بينما تتواجد صربيا والبوسنة والهرسك وألبانيا التي تطمح في الحصول على وضعية الدولة المرشحة في مستويات لا تعدل سوى الثلث من المعدل الوسطي السائد في الاتحاد الأوربي .


ويلاحظ ان مرتبة التشيك تراجعت من المرتبة السابعة عشرة إلى المرتبة التاسعة عشرة في العام الماضي بعد أن تقدم عليها المالطيون والبرتغاليون غير أن تشيكيا ظلت الأكثر ثراء بين مجموعة الدول الشيوعية سابقا باستثناء سلوفينيا التي يتواجد سكانها على مستوى 87 % من المعدل الوسطي بينما تشيكيا تتواجد في المستوى 80% من معدل الغنى الوسطي في الاتحاد الأوربي. ويستخدم مكتب الإحصاء الأوروبي في عملية التقييم هذه القيمة الإجمالية للإنتاج القومي التي تحققت العام الماضي مقسما على عدد السكان ويتم بالإضافة إلى ذلك حساب القوة الشرائية حيث يتم مراعاة وجود مستويات مختلفة في الأسعار في هذه الدول.
وتعتبر مقاييس المقدرة الشرائية بأنها وحدات قياس اصطناعية تستخدم لإجراء المقارنات الدولية ويتم فيها إلى حد ما التساوي في الاختلافات التي توجد عادة في القوة الشرائية لعملات كل دولة .