بروكسل:انطلقت في مدينة (لوكسمبورغ) أمس الخميس اعمال مؤتمر (الاقتصاد الاسلامي الدولي) الذي ينظمه (مجلس الخدمات المالية الاسلامية) ويستضيفه بنك (لوكسمبورغ) المركزي على مدى يومين.وتأتي القمة الثامنة ل (مجلس الخدمات المالية الاسلامية) بعنوان (تعزيز الاستقرار المالي العالمي..تحديات وفرص للتمويل الاسلامي).وذكر بيان اصدره المجلس ان المؤتمر بدأ بكلمات افتتاحية القاها كل من المدير العام للمجلس جاسم احمد ومحافظ البنك المركزي في لوكسمبورغ ايف ميرش ومحافظ البنك المركزي الاردني فارس عبدالحميد شرف بالاضافة الى العضو المنتدب ل (مجموعة البنك الدولي) الدكتورة سري مولياني اندراواتي.ويأتي المؤتمر في اعقاب التحديات البيئية التي اسفرت عنها الازمة المالية العالمية التي شهدها العالم. ونوه بالانجازات quot;الرائعةquot; التي قام بها (مجلس الخدمات المالية الاسلامية) خلال السنوات الاخيرة.


وينعكس هذا الامر على النمو الهائل في فئات الاصول التي بلغت حوالي 50 في المئة سنويا خلال العقد الماضي كما شهدت جميع فئات الاصول الاخرى ارتفاعا والتي من ضمنها الخدمات المصرفية و(تكافل) وادارة الاصول و(صكوك) بالاضافة الى قيام المجلس بتوسيع نطاق خدماته في مناطق جغرافية جديدة.
وفيما يتعلق بتقوية وتعزيز الاقتصاد الاسلامي في منطقة الشرق الاوسط لفت البيان الى quot;ان الاقتصاد الاسلامي يكتسب زخما في الاقتصادات الناشئةquot; واصفا ظهوره في اوروبا بأنه quot;جزء من هذا التحولquot;.


وتعد القضية الملحة في الوقت الحالي بالنسبة للاقتصاد الاسلامي هي ضرورة ايجاد اطار تنظيمي ورقابي له يتسق مع الاصلاحات التنظيمية والرقابية العالمية المستمرة وتأتي هذه الاهمية عقب تعميمه واندماجه السريع في الاسواق المالية العالمية.واظهر النمو السريع للاقتصاد الاسلامي النقص الذي يعانيه قطاع الاقتصاد العالمي في اعداد العمالة الماهرة والمحترفة وعدد علماء الشريعة الذين لديهم المام بالخدمات المصرفية والمالية بالاضافة الى قلة البحوث التي تتناول اداء الانظمة الاسلامية حول العالم. ويعد (مجلس الخدمات المالية الاسلامية) ومقره العاصمة الماليزية كوالالمبور بمثابة هيئة لوضع المعايير الدولية لهيئات الرقابة التنظيمية والاشرافية التي لها مصلحة في ضمان سلامة واستقرار صناعة الخدمات المالية الاسلامية