بيروت: أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة اليوم أن مصارف لبنان غير مستهدفة من المشرعين والمنظمين للعمل المالي في العالم كما في الولايات المتحدة الأميركية.

جاء ذلك في تصريح لسلامة لصحيفة quot;النهارquot; اللبنانية في عددها الصادر اليوم على هامش مشاركته على راس وفد مصرفي رفيع المستوى في اجتماعات مع مسؤولي صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأميركية والقطاع الخاص (المصارف العالمية) في واشنطن.

وقال سلامة ان quot;لبنان يحوز ثقة المشرعين والمنظمين للعمل المالي في العالم كما في الولايات المتحدةquot;. واضاف ان هؤلاء المشرعين والمنظمين quot;يدركون ثمة شائعات سلبية تستهدف القطاعين المصرفي والمالي، وان اهدافها غير بريئة، لكنها تبقى محاولات. واكدوا لنا في سياق اتصالات التنسيق ان مصارف لبنان غير مستهدفة لا كقطاع ولا فرديًا لتكرار ما حصل مع البنك اللبناني الكنديquot;.

واكد سلامة ان لبنان برز في ازمة الديون العالمية نموذجًا ناجحًا بين الدول التي اعتبرت في منأى عن الأزمة. واوضح quot;اذ ان تركيبة السياسات والتعاميم التي نصدرها تجعلنا نتحكم في استثماراتنا المصرفية والمالية في الخارج، كما ليس لدينا انكشاف على المخاطر السيادية الاوروبية، لأننا حددنا استخدام 50 % سقفًا نقديًا لاستخدام الأموال الخاصة لمصارفنا خارج لبنانquot;.

في هذا السياق اشار سلامة الى انه ليس لدى المصارف اللبنانية quot;توسع ولا مراكز مهمة على المخاطر السياديةquot;. وحول ما اذا كان هناك تاثير لاهتزاز الأداء المصرفي العالمي على القطاع اللبناني، نفى سلامة وجود اي تأثيرات، معتبرًا ان quot;النموذج اللبناني اثبت جدارته في حماية مصارفنا كما في ازمة عام 2008 لان مصارفنا لا تملك محافظ كبيرة على السندات الخارجية، وهي بالتالي غير معرضة لاي مفاجآت سلبية، بل خلاف ذلك ثمة امكان لزيادة التحاويل الى لبنانquot;. واعرب سلامة عن ارتياحه للوضع النقدي والمصرفي في لبنان، quot;اذ اثبت نموذجه فاعلية في حمايته من الازماتquot;.