برلين: حذرت وكالة التصنيف الائتماني (موديز) البنوك الألمانية من أنها ستشهد أوقات عصيبة خلال السنوات المقبلة قائلة ان هذه البنوك quot;ليست مستعدة لمواجة الأزمات في السنوات المقبلة مثل بنوك دول صناعية اخرىquot;.
واوضحت الوكالة الدولية في تقرير لها هنا اليوم quot;ان الضغوط على هوامش الارباح لهذه البنوك ستؤثر في السنوات المقبلة سلبيا على ارباحها وذلك بسبب المنافسة الشديدة واسعار الفوائد المنخفضةquot;.
يذكر ان النظام البنكي الالماني الذي يستند على ثلاث دعائم بنكية وهي (البنوك الخاصة) و(بنوك التوفير) و(البنوك التعاونية) ادى الى وجود بنوك كثيرة تتنافس على الزبائن الالمان الامر الذي يعتبر وفقا للمراقبين امرا جيدا للزبائن لكنه يرهق البنوك ذاتها.
فبعد الازمة المالية التي ظهرت عام 2008 اضطرت بنوك المانية كثيرة الى البحث عن حصص في الاسواق المالية الاجنبية الامر الذي لم يكن مكللا بالنجاح وكان سببا في محاولة هذه البنوك وعلى رأسها (كوميرس بنك) في البحث عن زبائن جدد في السوق الداخلية. واوضحت (موديز) ان الشكوك حول قدرة بعض البنوك في المانيا على مواجهة تحديات المستقبل في ازدياد الامر الذي حفز هذه البنوك على تسريح الاف العمال خلال السنوات الماضية.
وعزت الوكالة تحذيراتها هذه ايضا الى حدوث كساد محتمل في الاقتصاد العالمي ولازمة الديون السيادية في منطقة اليورو قائلة ان البنوك الالمانية quot;حساسة جدا وذات قدرة محدودة اذا ما دار الحديث عن مواجهة الازمات الماليةquot;.