ينتظر أن يتم الإعلان رسمياً هذا الأسبوع عن انتهاء موجة الركود المزدوج التي عانتها بريطانيا طوال الفترة الماضية حين يكشف مكتب الإحصاءات الوطنية عن أن الاقتصاد المحلي قد نما بنسبة تقدر بحوالي 0.7 % في الأشهر السابقة لأيلول/ سبتمبر الماضي.

القاهرة: بات من المتوقع أن تشكل العودة للنمو نهاية لمدة استمرت طوال 9 أشهر من الانكماش، تقلص فيها الاقتصاد بنسبة 1.1 %، في الوقت الذي كانت تلقي فيه تدابير التقشف والتضخم المرتفع والأزمة المشتعلة بمنطقة اليورو بظلالها السيئة على الأوضاع.
ومع هذا، التزم الخبراء الاقتصاديون الحذر، وأكدوا أن الحالة الكامنة للاقتصاد لا تزال ضعيفة. وفي أول تقييم له بخصوص نمو الربع الثالث من العام الجاري، يتوقع أن يكشف مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الخميس المقبل عن نمو الاقتصاد بحوالي 0.7%.
وقال في هذا الصدد صامويل تومبس، الخبير الاقتصادي البريطاني لدى مؤسسة كابيتال ايكونوميكس، إن الرقم الأبرز للربع الثالث سيكون 0.6 %، في الوقت الذي توقع فيه المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية أن تصل تلك النسبة إلى 0.8 %.
وتم الإعلان عن تلك الأرقام بالتزامن مع تأكيد شركة Three البريطانية للاتصالات بأنها ستخلق 380 فرصة عمل في غلاسكو، بالإضافة للـ 550 موظفاً الذين يعملون بالفعل في المدينة، كجزء من حملة هدفها تشغيل 800 شخص في المملكة المتحدة.
فيما أشارت مؤسسة quot;إرنست آند يونغ ايتم كلبquot; إلى أنها تتوقع نمو اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.7 %. ورغم التوقعات القائمة بحدوث تعافي على الصعيد الاقتصادي، إلا أن صحيفة التلغراف البريطانية أشارت في سياق تقرير لها بهذا الخصوص إلى أن استمرار ضعف النمو قد تسبب في الإضرار بأرباح الشركات، وذلك وفقاً لنتائج خلص إليها بحث مستفيض أجراه محللون تابعون لمؤسسة إرنست آند يونغ.
ومضت الصحيفة تقول إن عدد تحذيرات الأرباح خلال الربع الثالث وصل لأعلى مستوياته، طوال مدة الثلاثة أشهر منذ العام 2008، بسبب ضعف الطلب وعدم اليقين الاقتصادي.
وأعقبت التلغراف بنقلها عن كيث ماكغريغور، رئيس قسم إعادة الهيكلة لأوروبا والشرق الأوسط والهند وأفريقيا لدى إرنست آند يونغ، قوله :quot; لقد وجه الضعف الكامن لاقتصاد المملكة المتحدة والمخاوف بشأن النمو العالمي أثقل الضربات للأرباح والتوقعاتquot;.