عمان: اعلنت الحكومة الاردنية الثلاثاء الغاء اتفاق لتعدين اليورانيوم في وسط المملكة مع ائتلاف يضم مجموعة quot;اريفاquot; النووية الفرنسية بسبب عدم التزامه بشروط الاتفاق وتجاوز كميات اليورانيوم الكمية المعلنة.

وقالت هيئة الطاقة الذرية الاردنية في بيان ان الرخصة الممنوحة للشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم، وهو ائتلاف مشترك بين الشركة الاردنية لموارد الطاقة وشركة اريفا الفرنسية، في منطقة وسط الاردن quot;قد الغيتquot;.

واضاف البيان quot;لقد تم انهاء اتفاقية التعدين بموافقة جميع الاطراف ودون ان تترتب اية مسؤولية مالية او قانونية على أي طرف في اتفاقية التعدينquot;.

واوضح ان quot;الحكومة رفضت الطلب المقدم من الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم بخصوص تمديد فترة التوقف طويل الامد لاتفاقية التعدين الموقعة بين الجانبينquot;.

واشار الى ان quot;الرفض جاء اثر امور تتعلق بشروط عقد الاتفاقية بين الحكومة والشركة ومنها تقديم الشركة تقريرا فنيا عن اعمالها حسب الجدول الزمني المحدد ب36 شهرا من تاريخ توقيع اتفاقية التعدينquot;.

وبحسب بيان الهيئة فان quot;الشركة اعلنت في نهاية ايار/مايو الماضي ان احتياطي خامات اليورانيوم فى وسط الاردن يزيد عن 20 الف طنquot;.

واضاف انه quot;بعد التدقيق بالاستعانة بشركات عالمية تبين ان كميات اليورانيوم وتركيزه في منطقة الدراسة تتجاوز ضعف الكمية والتركيز التي اعلنتها الشركةquot;.

وقالت الهيئة انها قررت quot;الاستمرار في عمليات استكشاف اليورانيوم بالاعتماد على الكفاءات الاردنيةquot;.

واشارت الى ان quot;تكاليف اعمال الاستكشاف وسط الاردن والتي تقدر بعشرين مليون دينار تحملتها الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم كاملة دون ان تتحمل الحكومة الاردنية او هيئة الطاقة الذرية الاردنية اية نفقاتquot;.

ووقع الاردن وفرنسا في 21 شباط/فبراير 2010 اتفاق quot;للتنقيب عن اليورانيوم واستغلالهquot; ينص على ترخيص للتنقيب الحصري عن اليورانيوم وسط المملكة من قبل quot;اريفاquot;.

ويسعى الاردن الى انشاء اول مفاعل نووي للاغراض السلمية خصوصا توليد الكهرباء وتحلية المياه بحلول عام 2019. وقد اقترح موقعا يبعد 47 كلم شمال شرق عمان في منطقة المجدل بالقرب من خربة السمرا لبناء هذا المفاعل.

وستختار المملكة نهاية العام الحالي العرض الافضل من بين عرضين فرنسي ياباني وآخر روسي لبناء اول مفاعل نووي في المملكة.

وقد اعلنت هيئة الطاقة الذرية في 29 نيسان/ابريل اختيار عرضي اتوم ستروي اكسبورت الروسية وائتلاف شركتي اريفا الفرنسية وميتسوبيشي اليابانية كأفضل عرضين للتنافس على بناء اول مفاعل نووي في المملكة.

والمملكة التي تستورد 98 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة، واحدة من افقر عشر دول في العالم بالمياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا بحسب تقديرات المسؤولين.