واشنطن: ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية أن قضبان الذهب المهرّبة من أفغانستان تزداد بشكل منتظم، وان أغلبها تصل عبر الرحلات الجوية التجارية إلى دبي، ما يربك المسؤولين الأفغان والأميركيين المتخوفين من أن يكون مبيّضو الأموال قد وجدوا طريقاً جديداً لهم لتهريب الأموال من البلاد. ونقلت الصحيفة الأميركية عن تقارير لأمن المطارات ومسؤولين أن أغلب كميات الذهب من أفغانستان تُحمل عبر الرحلات الجوية التجارية المتوجهة إلى دبي.
وقال مسؤولون أفغان وتجار ذهب إن حمل هذا المعدن شرعي تماماً في الرحلات الجوية، لافتين إلى أن بعض الكميات إن لم يكن أغلبها، يرسل عن طريق تجار ذهب يسعون لتجديد مجوهرات تالفة وجعلها قطعاً جديدة تتماشى مع الموضة، عبر حرفيين بارعين في الخليج.ونقلت الصحيفة عن تجار الذهب في كابول ومسؤولين حاليين وسابقين في مطارها كشفهم عن وجود ارتفاع في عدد الشحنات منذ بداية الصيف الفائت. واشارت إلى أن الحديث عن زيادة في خروج الذهب من أفغانستان ينتشر بين مجتمع الأعمال في كابول، وقد لقي خلال الأسابيع الأخيرة اهتمام المسؤولين الأفغان والأميركيين. ويبحث المسؤولون حالياً عن مصدر الذهب- القليل منه مستخرج من أفغانستان- وعن سبب توجه الكثير منه إلى دبي بالتحديد.
وقال حاكم المصرف المركزي الأفغاني، نور الله ديلاواري، للصحيفة 'نحن نحقق بهذا.. وإن وجدنا طريقاً لتبييض الأموال، سنتدخّل'، مضيفاً 'لا أعرف من أين تأتي هذه الكمية الكبيرة من الذهب'.وقال مسؤول أفغاني إنه نظراً لسمعة دبي بأنها ملاذ لتبييض الأموال، 'فالإشتباه الواضح' هو أنه على الأقل بعض من النمو الظاهر في شحنات الذهب إلى دبي يرتبط بالأنشطة الكثيرة غير شرعية، بينها تهريب الأفيون، والفساد، ومخططات طالبان المتعلقة بالضرائب، وهي الأمور التي تشوب الإقتصاد الأفغاني.وقالت الصحيفة إن هناك مؤشرات على إمكانية انغماس إيران في تجارة الذهب الأفغاني، مضيفة أن الأخيرة تشتري الدولارات واليورو في أفغانستان للتحايل على العقوبات الأميركية والأوروبية، وقد تكون تستخدم الذهب للغاية نفسها.
التعليقات