لندن: قالت شركة توماس كوك البريطانية للسفر والسياحة امس الخميس إنها تكبدت خسائر قبل خصم الضرائب بقيمة 713 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار) للأشهر الستة الممتدة حتى نهاية آذار/مارس. وأضافت الشركة أن ارتفاع الخسائر قبل استقطاع الضرائب بنسبة 165' مقابل 269 مليون إسترليني في الفترة نفسها من قبل عام يعكس 'الظروف الصعبة' في كل الأسواق خصوصا تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. غير أنها شددت على أنه تم اتخاذ 'تحرك حاسم' لإحداث استقرار بنشاط الشركة. قال المدير التنفيذي سام ويغن إن اتفاقا تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة مع جهات الإقراض بشأن حزمة لإعادة التمويل بقيمة 1.4 مليار إسترليني وبيع نشاطها في الهند مقابل 94 مليون إسترليني كانا مؤشرين على حدوث تغيير.


أشارت توماس كوك إلى أن أحد الأسباب للزيادة الكبيرة في الخسائر هو تحمل رسوم غير متكررة بقيمة 300 مليون إسترليني عقب خفض قيمة قطاعات من نشاط الشركة. ووفقا لبيان النتائج المالية، فإنه عند استبعاد ذلك والبنود الاستثنائية الأخرى، تكون خسائر الشركة قبل خصم الضرائب في الأشهر الستة حتى 31 آذار/مارس 328 مليون إسترليني. هذا وتتوقع شركة توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر ارتفاع الحجوزات إلى اليونان إذا تركت أثينا منطقة اليورو حيث سيصبح قضاء الاجازة فيها أكثر قيمة للسياح محدودي الدخل. ويقول سام ويغين 'إذا خرجت اليونان من منطقة اليورو فسيكون الامر مربحا جدا لصناعة السياحة'. ويضيف 'معظم السفريات المحتملة لليونان لقضاء الاجازات ستكون أكثر ربحية لشركات السياحة عما هي عليه الآن ويمكن أن تتراجع القدرات التنافسية لدول مثل أسبانيا'.
وقالت توماس كوك وعمرها 171 عاما إن حجوزات الصيف من ألمانيا إلى اليونان انخفضت نحو 20 في المئة على أساس سنوي، لكن الحجوزات من أنحاء أخرى لتلك الدولة التي تعاني من الأزمة لا تزال متماسكة. وتعد السياحة مصدرا هاما للدخل في اليونان حيث تشكل نحو خمس الناتج المحلي الإجمالي. ومن المرجح أن تحدد نتيجة الانتخابات في الشهر القادم ما إذا كانت اليونان ستبقى في منطقة اليورو أم ستخرج منها.