تراجعت أسهم شركة فايسبوك في تعاملات جرت في وقت متأخر يوم أمس، بعد أن أظهر أول تقرير عن أرباحها باعتبارها شركة عامة حدوث تباطؤ في مكاسب المبيعات وتضاؤل هوامش الربح، لتخفق بذلك في تبديد المخاوف بشأن النمو الذي دفع بالأسهم إلى أسفل.


القاهرة: قالت شركة فايسبوك التي يوجد مقرها بكاليفورنيا إن الهامش التشغيلي، باستثناء بعض التكاليف، كان 43 % خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعد أن كان 53 % في نفس المدة من العام الماضي، وسط ارتفاع بمقدار أربعة أضعاف في نفقات المبيعات والتسويق.


ولفتت في هذا السياق وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية إلى أن العائدات ارتفعت بنسبة 32 %، وهو أبطأ معدل على الإطلاق، بينما سجلت المبيعات المتعلقة بالمدفوعات 192 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يقل عن مبلغ الـ 199.3 مليون دولار، الذي سبق وأن تكهن به محللون أجرتهم معهم الوكالة عدة مقابلات.


وقد خاطب مسؤولو فايسبوك بقيادة الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، المحللين للمرة الأولى منذ طرح أسهم الشركة في السابع عشر من أيار/ مايو الماضي للطرح العام الأولي، ولم يصدروا أي توقعات نمو، ولم يقولوا أي شيء يذكر بخصوص طمأنة المستثمرين الذين يستبد بهم القلق بسبب المبالغة في تقدير قيمة الشركة.


ومضت الوكالة تنقل في هذا الشأن عن نبيل الشعشاعي، كبير محللي أبحاث الأسهم لدى ثريفنت فاينانشيال فور لوثرنز، قوله :quot; لقد أصبح الأمر قصة استعراض. والمشكلة تكمن في الإعلان، وليس هناك أي شيء من زاوية التوقعات تشير إلى أنها ستتوقفquot;.
هذا وقد انخفضت أسهم فايسبوك بنسبة 12 %، لتصل قيمة السهم إلى 23.75 دولار بعد إعلان النتائج، وانخفضت يوم أمس بنسبة 8.5 % لتصل قيمة السهم إلى 26.85 دولار خلال ساعات التداول العادية، لتُترَك الشركة منخفضة بنسبة 29 % بعد أن كان يقدر سعر السهم بها بـ 38 دولار وقت صفقة الطرح العام الأولي.


وأظهرت بيانات قامت بلومبيرغ بتجميعها أن المبيعات ارتفعت إلى 1.18 مليار دولار، لتزيد عن التقييم المتوسط الذي يقدر بـ 1.16 مليار دولار، كما ارتفع عدد المستخدمين النشطين شهرياً إلى 955 مليون، في تجاوز للعدد الذي سبق وأن تكهن به محللون استطلعت الوكالة آرائهم وقدروا هذا العدد بـ 950.1 مليون مستخدم.


وأعقبت الوكالة بلفتها إلى أن زيادة الإيرادات بدت ضئيلة بالنظر إلى الزيادة التي طرأت على الإنفاق على التسويق والمبيعات، التي بلغت قيمتها الإجمالية 392مليون دولار. وتحدثت الشركة عن خسارة صافية بقيمة 157 مليون دولار، أو 8 سنتات للسهم، وأرباح باستثناء بعض التكاليف بقيمة 12 سنت لكل سهم من أسهم الشركة.


وتابعت الوكالة بقولها إن حاملي الأسهم سعوا للحصول على ضمانات تفيد بأن الشركة قادرة على الاستمرار في جذب المستخدمين في ظل تزايد المنافسة من جانب تويتر وغوغل، وأنها قادرة على تجاوز التحديات بخصوص كسب أموال من الإعلانات التي تبث على أجهزة الموبايل. وسبق لزوكربيرغ أن أكد أن عالم الهواتف المحمولة يعتبر منطقة حيوية بالنسبة لشركته وأنه سيركز عليها خلال الفترة المقبلة.


ونقلت عنه الوكالة قوله :quot; الهواتف المحمولة فرصة كبيرة لفايسبوك. وهدفنا هو توصيل الجميع ببعضهم البعض حول العالم. وخلال السنوات الخمسة المقبلة، نتوقع أن يمتلك عدد يتراوح ما بين 4 أو 5 مليارات شخص هواتف ذكية. وهو أكبر من ضعف عدد الأشخاص الذين يمتلكون حواسيب اليومquot;. وختمت الوكالة بإشارتها إلى التقدم الذي تحرزه فايسبوك في بعض المجالات، بما في ذلك الإعلانات التي يتم بثها على شبكة الإنترنت، والتي تضم مجموعة صور وعناصر رسومية أخرى. وهناك توقعات بأن تحصل فايسبوك على 16.8 % من السوق الأميركية هذا العام، بعد نجاحها في الاستحواذ على القمة بعد أن حلت محل شركة ياهو.