نظم فلسطينيون اليوم الاثنين وقفات احتجاجية ضد الغلاء وارتفاع الأسعار في مدن في الضفة الغربية تزامنًا مع إضراب جزئي للعاملين في النقل والمواصلات.


فلسطينيون يعتبرون قرار فياض بالتراجع عن رفع الأسعار مجرد خداع

رام الله: شملت الوقفات الاحتجاجية مدن رام الله وبيت لحم ونابلس والخليل، وشارك فيها عشرات الشبان، الذين اعتبروا قرار رئيس الوزراء سلام فياض بالتراجع عن قرار رفع الأسعار quot;مجرد خداع للمواطنينquot;، بحسب قولهم.

وقال الناشط الشبابي في تجمع quot;شباب ضد الغلاءquot; نادر ياسين إن الحكومة الفلسطينية quot;لم تنزل عند مطالب الشعب، لكنها استطاعت أن توهم الشعب بتحديد أسعار بعض المواد الأساسية، وتخفيض أسعار السولار إلى ما كانت عليه قبل ارتفاعها في بداية الشهر الحاليquot;.

وكانت الحكومة الفلسطينية في الضفة قد رفعت أسعار المحروقات بنسبة تتراوح بين 3 و12% قبل أسبوعين، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات شملت كل مدن وبلدات الضفة، مطالبة بتخفيض الأسعار ورحيل فياض، قبل أن يتراجع الأخير عن رفع أسعار السولار وغاز الطهي والغاز، وإعادتها إلى سعرها السابق، وتخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى 15%.

وتعهّد ياسين بمواصلة الاحتجاجات، حتى تتحقق كل المطالب، المتمثلة في quot;تخفيض حقيقي في أسعار المواد الاستهلاكية كافة وتخفيض أسعار المحروقاتquot;.

ونفّذ قطاع النقل والمواصلات اليوم إضرابًا جزئيًا لمدة ساعتين احتجاجًا على عدم تلبية الحكومة لمطالب قطاع النقل بتخفيض أسعار المحروقات ورفع الضريبة المضافة بنسبة واحد في المائة.

وقال رئيس نقابة النقل والمواصلات ناصر يونس إن الإضراب نفذ اليوم، وتم الاتفاق مع الحكومة على منحها مهلة أسبوعين، بعدما كانت تنوي المضي بالتصعيد في إضرابها.

وكان وزير النقل والمواصلات علي زيدان أبو زهري هدد، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه اليوم، بالتوجّه إلى المحكمة العليا لمقاضاة نقابة النقل، في حال تنفيذ الإضراب، معتبرًا إضرابها quot;غير قانونيquot;. وشهدت الضفة الغربية في بداية الشهر الحالي موجة احتجاجات كبيرة ضد ارتفاع الأسعار.