الرياض: حققت شركة التعاونية للتأمين أكبر مبيعات في قطاع التأمين في المملكة على مدى ربع قرن بعد أن تجاوز إجمالي أقساط التأمين المكتتبة لعام 2012 حاجز خمسة مليارات ريال، حيث بلغ الاجمالي 5.6 مليار ريال، مقابل 4.4 مليار ريال عام 2011.
وأوضح الرئيس التنفيذي للتعاونية علي عبد الرحمن السبيهين أن النتائج الأولية لفترة الإثني عشر شهراً المنتهية في 31 ديسمبر 2012 التي اعتمدها مجلس الإدارة في اجتماعه الذي عقد بمقر الشركة أمس قد أسفرت عن تحقيق أرباح تشغيلية قدرها 218 مليون ريال، كما حققت عمليات المساهمين أرباحاً صافية قبل الزكاة قدرها 352 مليون ريال، وعليه بلغت ربحية سهم التعاونية 4.26 ريال أي ما يزيد عن 40% من القيمة الاسمية للسهم.
وأشار السبيهين إلى نجاح السياسة الاستثمارية للتعاونية في تحقيق أرباح من استثمارات حملة الوثائق قدرها 54 مليون ريال بارتفاع معدله 28% عن العام السابق، كما حققت استثمارات أموال المساهمين أرباحاً صافية قدرها 107 مليون ريال بزيادة بلغ معدلها 126% عن عام 2011.
وأضاف: إن الشركة أظهرت خلال عام 2012م التزاماً كبيراً بمسؤوليتها تجاه عملائها وسددت تعويضات متكبدة قدرها 3,232 مليون ريال مرتفعة بنسبة قدرها 54% مقارنة بالتعويضات المتكبدة في عام 2011.
وأوضح السبيهين أن الزيادة الكبيرة في صافي التعويضات المتكبدة، مع الانخفاض في عمولات إعادة التأمين وزيادة نفقات التشغيل والبيع خلال فترة الربع الرابع من عام 2012 مقارنة بفترة الربع السابق قد أثرت بشكل كبير على صافي الدخل وفائض عمليات التأمين لعام 2012 مقارنة بعام 2011، غير إنه استدرك أن النتائج التي تحققت خلال عام 2012 بشكل عام تعد ممتازة مقارنة بحجم التحديات التي واجهتها الشركة خاصة انخفاض الربحية في قطاع التأمين عموماً متأثراً بعدد من العوامل أهمها انخفاض الأسعار، وزيادة معدلات التضخم، وارتفاع تكاليف مقدمي الخدمة، إضافة إلى تأثر أداء القطاع بحرب الأسعار التي اشتدت خلال العام نتيجة احتدام المنافسة مع شركات تأمين جديدة الأمر الذي دفع بأسعار التأمين إلى الانخفاض بمعدلات كبيرة مما أدى إلى انخفاض معدلات الربحية رغم زيادة حجم المبيعات.
وتوقع السبيهين أن تسهم آلية التسعير الجديدة التي تناقشها مؤسسة النقد العربي السعودي مع شركات التأمين في تحقيق العدالة في تسعير منتجات التأمين خاصة الطبي والسيارات ومن ثم تحقيق المزيد من الاستقرار في أسعار التأمين خلال الفترة القادمة.