تونس: أكد وزير المالية التونسي إلياس الفخفاخ هنا اليوم أن انطلاق الحوار الوطني في بلاده يمثل quot;رسالة طمأنةquot; الى المانحين والشركاء الاقتصاديين.

واعتبر الفخفاخ في تصريح صحافي أوردته وكالة الانباء التونسية ان المخاوف التي عبر عنها صندوق النقد الدولي أمس ازاء عدم الاستقرار السياسي في تونس quot;ليست بالامر المفاجىءquot; لاسيما في ظل ما آلت إليه الاوضاع في تونس مؤخرا quot;وهو ما زاد من قلق الشركاء الاقتصاديين وكبار المانحينquot;.

وأوضح أن هذه المخاوف السياسية عبر عنها كثيرون سواء في الداخل أو الخارج مشيرا الى أن تونس أكدت خلال اجتماعات الخريف الماضي لصندوق النقد والبنك الدوليين أنها quot;بصدد التوصل الى حل سياسي يتفق حوله مختلف الفرقاء في الساحة السياسيةquot;.

وأشار الى أن الاسراع بانهاء المرحلة الانتقالية الحالية والوصول الى اتفاق في اطار الحوار الوطني واجراء انتخابات من شأنه أن يشكل quot;ضماناتquot; على قدرة تونس على التقدم في انجاز حزمة الاصلاحات المطلوبة.

وأعلن الوزير التونسي عن أن بعثة من صندوق النقد الدولي ستزور تونس في منتصف نوفمبر المقبل لاستكمال المباحثات حول برامج المساعدات والاطلاع على سير الاوضاع السياسية وتحديث المؤشرات الاقتصادية لتونس.

وكان المتحدث باسم صندوق النقد الدولي وليام ميمري أعرب أمس الخميس عن قلق المؤسسة المالية الدولية بشأن المخاطر السياسية الكبيرة التي تمر بها تونس حاليا.

يذكر ان الحوار الوطني التونسي انطلق رسميا بمقر مجلس المستشارين السابق في ضاحية (باردو) قرب العاصمة التونسية اليوم بعقد جلسة افتتاحية مغلقة بحضور ممثلي المنظمات الوطنية الراعية للحوار والاحزاب الموقعة من الحكومة والمعارضة على خريطة الطريق المتفق عليها للخروج من الازمة الحالية في تونس.