أنقرة: تسهم خطوط أنابيب النفط والغاز الدولية التي تمر من أراضي تركيا في سد جزء من احتياجاتها للطاقة، وتوفر لها مصدرا للدخل، كما تزيد من الأهمية الاستراتيجية لموقعها لربطها بين الدول المنتجة للطاقة وتلك المستهلكة لها، وستزداد المزايا التي تحصل عليها تركيا مع إنشاء مزيد من خطوط الأنابيب التي تعبر أراضيها.ويمر عبر الأراضي التركية حاليا خطي أنابيب باكو- تبليسي- جيهان، وكركوك- يومورتاليك للنفط، وخط أنابيب باكو- تبليسي- أرض روم للغاز الطبيعي. كما يتم إنشاء خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول.ومر عبر خطوط أنابيب النفط الدولية التي تعبر تركيا حوالي 385 مليون برميل نفط العام الماضي، منها 135 مليون برميل من النفط القادم من العراق، و250 مليون برميل من أذربيجان عبر خط باكو- تبليسي- جيهان.


ومن المقرر أن تكون نقطة الانطلاقrsquo;لخط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول من أذربيجان ثمrsquo;يمر في تركيا ومنها إلى أوروبا عبر اليونان. وسيتم إنشاء
الخط على 4 مراحل تنتهي أولاها عام 2018، ليبدأ ضخ الغاز به. ومن المخطط أن تبلغ سعة الخط 16 مليار متر مكعب مع نهاية المرحلة الثانية عام 2020، و23 مليار متر مكعب عام 2023، و31 مليار متر مكعب عام 2026.وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، تانير يلديز، في تصريحات للأناضول إن من المتوقع أن يحدثrsquo;خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول تأثيرا في البلقان مشابه للتأثير الذي أحدثته خطوط أنابيب باكو- تبليسي- جيهان، وباكو- تبليسي- أرض روم في القوقاز،rsquo;مضيفا أن مشاريع الطاقة الدولية في تركيا تقوم بزيادة مستوى أمن الطاقة في تركيا، بالإضافة إلى تنويع أسواق الدول المنتجة للطاقة، وتنويع مصادر الطاقة بالنسبة للدول المستهلكة لها.