تونس: قالت شركة الخطوط الجوية التونسية إنها تتوقع تحقيق خسائر بقيمة 400 مليون دينار (240 مليون دولار) بنهاية العام الجاري.وأوضح رئيس مدير عام الشركة، رابح جراد، خلال مؤتمر صحافي امس الأثنين أن حجم عائدات الشركة قد تراجع بنحو 7prime; خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.وتتعرض شركة الخطوط الجوية التونسية لصعوبات مالية منذ بداية الحراك الثوري في تونس في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، إذ سجلت الشركة خسائر بقيمة 261 مليون دينار خلال عامي 2011 و2012، وفق بيانات رسمية للشركة.وبيّن جراد أن أسباب الأزمة التي تعاني منها الشركة تعود بالأساس إلى تقلّص عدد السياح التونسيين بعد الثورة بنحو مليون سائح إلى جانب الهزّات الاجتماعية التي عرفتها الثورة.

وأشار إلى أن عدد المسافرين على متن الخطوط التونسية تراجع بنحو 3prime; خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الوقود والضرائب إضافة إلى أن تراجع قيمة الدينار في السوق العالمية ساهم في مضاعفة تكاليف الشركة.ونفى في الوقت ذاته أن تكون الشركة قد وصلت إلى حد الإفلاس، بخلاف ما تتناقله وسائل إعلام محلية . ولفت إلى أن الشركة لم تصل إلى درجة امتناعها عن الإيفاء بتعهداتها المالية.وأشار في ذات السيّاق إلى أن شركة الخطوط التونسية انطلقت في تنفيذ جزئي لبرنامج إصلاحي لتعويض العجز الحاصل .وافتتحت الشركة خلال العام الجاري عددا من الخطوط الجديدة نحو إفريقيا وأروبا، وتتوقع أن تضيف 20 خطا جويا جديدا نحو إفريقيا.وستقوم الشركة في إطار خطة إعادة هيكلتها بتسريح 1700 عامل بهدف الحد من الخسائر المالية، كما تهدف إلى زيادة حجم رأس مالها من 106 الى 180 مليون دينار بإدخال lsquo;شريك استراتيجيrsquo; من القطاع الخاص مقابل حفاظ الدولة على نسبة 51prime;.