بكين: إرتفعت صادرات الصين، وفاقت التوقعات في شهر فبراير/شباط، والخبراء متفائلون بتعافي الاقتصاد.
فقد قفزت حركة الشحن التجاري بنسبة 21.8 في المئة عن العام الماضي، مدفوعة بزيادة الطلب على البضائع الصينية في الولايات المتحدة الأميركية وجنوب شرق آسيا. ويتوقع الخبراء زيادة أخرى بنسبة 15 في المئة.
وكانت الصادرات، التي تعتبر عنصرا مهما في النمو الاقتصادي الصيني، قد شهدت انتكاسة اثر تباطؤ الطلب في السوق العالمية العام الماضي.
ويقول، سون تشي، المحلل في سوق الاوراق المالية في هونغ كونغ، دايوا، ان القفزة العالية للاقتصاد تزامنت مع رأس السنة القمرية الصينية. الا ان المؤشر العام يشير الى تعافي الاقتصاد الصيني.
ويؤكد سون تشي quot;أن الصادرات في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط كانت ملحوظة بقوة. وهذا مؤشر على توجه نحو التعافيquot;.
عطلة السنة القمرية
وتشير الاحصاءات الى ان حجم الواردات قد انخفض بنسبة 15.2 في المئة عن العام الماضي.
ويعزو الخبراء هذا الانخفاض الى احتفالات السنة القمرية الصينية وما رافقها من إغلاق للأعمال والمشاغل والمصانع لعدة ايام لعبت دورا اساسيا في هذا الانخفاض.
فبينما احتفل الصينيون العام الماضي بالسنة القمرية في شهر يناير، احتفلوا بها هذا العام في شهر فبراير. وهذا يعني ان عدد ايام تشغيل المصانع في شهر فبراير هذا العام كان اقل من عددها في الشهر ذاته من العام الماضي.
ويؤكد داريوس كوالاتشيك كبير المحللين في كريديت اغريكول في هونغ كونغ quot;بما ان المصانع عملت اياما اقل فقد استوردت أقل من المواد الخام مما استوردته في الفترة نفسها من العام الماضيquot;.
واضاف quot;ولهذا يجب ان نقارن بين احصاءات شهر يناير وإحصاءات شهر فبراير لكي نعرف الصورة على حقيقتهاquot;.
وقال كوالاتشيك ان مقارنة الاحصاءات من هذين الشهرين تشير الى قفزة بنسبة 5.1 في المئة من الواردات عن العام الماضي. واضاف أن القفزة في الصادرات كان من الممكن ان تكون اقوى لو ان المصانع شغلت اياما أكثر.
التعليقات