برلين: أعلن يورغ اسموسن عضو مجلس ادارة البنك المركزي الاوروبي الاثنين انه من الممكن ادخال تعديلات على خطة مساعدة قبرص التي تقررت السبت في بروكسل طالما ان تمويلها مضمون.
وقال الالماني اسموسن خلال مؤتمر صحافي في برلين quot;انه برنامج التصحيح للحكومة القبرصية وليس للترويكا او اي حكومة اخرىquot;، مضيفا quot;اذا اراد الرئيس القبرصي تغيير شيء ما حول الضريبة على الودائع، فالامر بين يديهquot;. وقال quot;عليه فقط ان يضمن ان التمويل لا يمسquot; ما يعني ان تقدم قبرص مساهمتها الخاصة البالغة 6 مليار يورو.
وتوصلت منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي فجر السبت الى اتفاق حول خطة انقاذ قبرص التي تتضمن تقديم قرض بقيمة 10 مليار يورو للجزيرة مقابل ضريبة استثنائية على الودائع المصرفية بهدف جمع 5,8 مليار يورو.
ولخفض مساهمتها في هذا القرض طلبت الجهات المانحة من نيقوسيا فرض ضريبة غير مسبوقة بنسبة 6,75 بالمئة على الودائع المصرفية التي تقل عن 100 الف يورو و9,9 بالمئة على ما يفوق ال100 الف.
وقبرص هي خامس دولة تستفيد من مساعدة شركائها لكنها الاولى التي تفرض فيها مثل هذه الضريبة. وادى الاعلان عن هذه الضريبة الى تراجع البورصات الاوروبية ومخاوف حول المصارف القبرصية.
لكن اسموسن شدد على ان الجهات المانحة ليس الوحيدة التي قررت هذه الخطة موضحا quot;ليس الامر كما وكأن الترويكا اصرت على هذه الخطةquot; بل على العكس.
اما وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله، فقد اكد في مقابلة مع التلفزيون الالماني quot;آ ار ديquot; ان المانيا quot;كانت ستحترمquot; فكرة استثناء اصحاب الحسابات التي لا تضم اكثر من مئة الف يورو.
واكد في الوقت نفسه ان quot;المفاوضين لم يرغبوا في الذهاب بعيدا في فرض ضريبة على كبار المستثمرينquot;.
وتابع انه في المقابل ليس هناك حل آخر سوى اشراك المودعين في المصارف القبرصية لان quot;المشكلة المصرفية القبرصية كبيرة (...) وليس هناك اي بلد في هذا الوضعquot;، ملمحا بذلك الى ان الودائع في مصارف قبرص تعادل ثمانية اضعاف اجمالي الناتج الداخلي للجزيرة.
وكان الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس اعتبر الاحد في خطاب الى الامة ان هذا الخيار هو quot;الاقل ايلاماquot; لبلاده معبرا عن امله في تعديل الخطة لتخفيف عواقبها على صغار المودعين.
واكد اسموسن quot;انها خطته، هو يقرر بنودهاquot; موضحا ان quot;الوضع في القطاع المصرفي القبرصي لا يخول اتخاذ قرار سهل بدون مخاطر محتملةquot;.
التعليقات