هيرندون، ميونيخ: أعلنت شركة بي.إم.دبليو الألمانية للسيارات الفارهة أمس، تراجع أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 4,5% في ظل ركود السوق الأوروبية وضعف الطلب في السوق الصينية.وذكرت الشركة ومقرها مدينة ميونيخ الألمانية أن أرباحها الأساسية التي يتم حسابها قبل حسم الضرائب والفوائد، وصلت خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 2,04 مليار يورو (2,69 مليار دولار) مقابل 2,134 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدت الشركة الألمانية قدرتها على تحقيق النتائج المستهدفة للعام الحالي ككل حيث تتوقع تسجيل مبيعات قياسية وأرباح قبل سداد الضرائب تماثل الأرباح القياسية المسجلة العام الماضي. كما تتوقع وصول هامش أرباح التشغيل في قطاعات صناعة السيارات الرئيسية لديها إلى ما بين 8 و10% خلال العام الحالي.وانخفض صافي أرباح بي.إم.دبليو خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 3% إلى 1,3 مليار يورو.
وتضررت نتائج الشركة من انكماش سوق السيارات في أوروبا التي تعاني ركودا اقتصاديا حادا، ما قلص مبيعات السيارات ورفع درجة المنافسة في السوق. وقال نوربرت رايتهوفر الرئيس التنفيذي للشركة ldquo;لا نتوقع تحقيق قدر كبير من الدعم من أغلب الأسواق الأوروبية خلال الأشهر القليلة المقبلة ومن المتوقع أن تظل الظروف الاقتصادية في هذه المناطق صعبةrdquo;.في الوقت نفسه، تراجع الطلب في السوق الصينية أكبر أسواق السيارات في العالم على خلفية تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي ككل.
من جهة اخرى، تراجعت مبيعات شركة فولكسفاجن الألمانية في الولايات المتحدة بنسبة 10% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي إلى 33600 سيارة خلال أبريل المنصرم. وفي معرض تعليقه على هذه البيانات أول أمس بمدينة هيرندون أكد رئيس فولكسفاجن في الولايات المتحدة جوناثان برونينج أن شهر بريل يمثل تحديا للشركة.
ويمثل هذا التراجع نقطة سوداء في تاريخ الشركة الناجحة في الولايات المتحدة، حيث استطاعت زيادة مبيعاتها هناك بنسبة أكثر من 10% خلال السنوات الثلاث الماضية خاصة من خلال سيارتها الجديدة جيتا وسيارة باسات المخصصة للولايات المتحدة والتي عرضتها الشركة بسعر أقل من سالفتها. ثم تراجعت مبيعات فوكسفاجن هذا العام في الولايات المتحدة .
من جهة اخرى، احتفلت شركة فورد بتحقيقها نجاحا بسيارتها فورد فيوجن الجديدة، حيث ارتفعت مبيعات الشركة في أبريل المنصرم بنسبة 18% لتصل إلى 212 ألف سيارة. كما استطاعت شركة كرايسلر تحقيق زيادة كبيرة في مبيعاتها وصلت 11% إلى 156 ألف سيارة. ويشهد سوق السيارات الأميركية ازدهارا بشكل عام منذ سنوات.
التعليقات