ستشهد الموانئ السعودية حركة تجارية واقتصادية لاستقبال نحو عشرة ملايين طن سنوياً من الاسمنت والكلنكر على مدى ثلاثة أعوام لمواجهة الطلب المتنامي على هذين المنتجين في بلاد تشهد نشاطاً كبيراً في مشاريع البنية التحتية والعمرانية.

لندن: بدأت المؤسسة العامة للموانئ السعودية إجراءاتها لاستقبال نحو عشرة ملايين طن من الاسمنت والكلنكر المستورد خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، لمواجهة الطلب المتزايد، في خطوة تهدف من خلالها تلافي الانتقادات التي طالما لاحقت أدائها، خصوصاً فيما يتعلق بضعف أداء مناولة البضائع والشحنات في موانئها البحرية والبرية، ولتلافي ذلك خصصت المؤسسة نحو 17 رصيفاً لاستقبال الأسمنت والكلنكر في ستة موانئ تجارية.
وأضحت المؤسسة أن الأرصفة المخصصة لاستقبال الأسمنت والكلنكر في ستة موانئ تجارية، ستكون أربعة أرصفة في ميناء جدة الإسلامي، ومثلها في كل من ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، والجبيل التجاري، بالإضافة إلى رصيفين في كل من ميناء ينبع التجاري، وميناء جازان، ورصيف في ميناء ضبا، إلى جانب تخصيص مساحات كافية في الموانئ التجارية للتخزين المؤقت لمادتي الأسمنت والكلنكر وفق إشتراطات تحافظ على البيئة وتمنع التلوث، وطرح منافسة لتوريد معدات متخصصة لمناولة الكلنكر في مينائي ينبع التجاري والجبيل التجاري.
تأتي هذه الإجراءات للحد من النقص الحاد الذي تواجهه السوق السعودية في مادتي الاسمنت والكلنكر، مما تسبب وفقاً لتقارير صحافية في توقف وتعثر أكثر من 70 في المئة من المشاريع الإسكانية التي يعمل على بنائها المستهلكون النهائيون، ونحو 40 في المئة من المشاريع الحكومية التي عجز مقاولوها عن مواكبة حجم الأسعار.
وأضافت المؤسسة العامة للموانئ أنها اتفقت مع شركة أسمنت الجنوبية لاستيراد مادة الكلنكر عبر ميناء جازان، وتعهدت الشركة باستخدام المعدات الخاصة بمناولة هذه المادة واتخاذ الإجراءات لحماية البيئة، وكذلك اتفقت مع شركة أسمنت ينبع لاستيراد مادة الكلنكر عبر ميناء ينبع التجاري، شريطة التزامها بكل التعليمات والأنظمة التي تصدرها المؤسسة العامة للموانئ بهذا الشأن، علاوة على توجيه إدارات الموانئ بتقديم كل التسهيلات الممكنة لشركات الاسمنت لتيسير عمليات الاستيراد، وتخصيص المساحات الكافية لممارسة عملهم في استيراد المادتين.
وأشارت المؤسسة إلى أنها وضعت بعض الترتيبات الخاصة بعمليات مناولة الشحنات الواردة من المادتين وفقاً لنوعها (أسمنت أو كلينكر)، وطبيعتها (مكيسة أوسائبة)، وطرق شحنها (داخل حاويات أو مرصوصة)، منها استقبال الموانئ السعودية سفن الأسمنت السائب المتخصصة والمزودة بنظام ذاتي مغلق لمناولة الإسمنت مباشرة إلى وسائط نقل مغلقة (صهاريج مغلقة) حفاظاً على سلامة البيئة، إضافة إلى توريد الأسمنت بواسطة أكياس كبيرة (جامبو) مزودة بنقاط رفع تناسب وزن الكيس على سفن تجارية عامة، أو مشحونة داخل حاويات, وتوريد الأسمنت المكيس المرصوص بنقاط رفع تناسب وزن الشبكة على سفن تجارية عامة أو مشحونة داخل حاويات.
وأبانت المؤسسة أن تفريغ السفن التجارية المحملة بمادة الكلنكر السائب بواسطة الكماشات (الجرابات) والأقماع (الهبر) بالطريقة المباشرة من السفينة إلى شاحنات التجار مباشرة، ولا يسمح بالتخزين أو إعادة المناولة، ويكون توريد مادة الكلنكر بواسطة أكياس (جامبو) مزودة بنقاط رفع تناسب وزن الكيس على سفن تجارية عامة أو مشحونة داخل حاويات, وتخفيض الالتزام التعاقدي المنصوص عليه في العقود المبرمة مع مشغلي المحطات من 3000 طن يومياً إلى 1500 طن يومياً، مع التزامهم بالمحافظة على البيئة في منطقة الميناء، وعدم إحداث تلوث للأرصفة أو للمسطح المائي أو البضائع والمواد الغذائية والاستهلاكية التي تتم مناولتها في محطته.
ودعت المؤسسة جميع الوكلاء الملاحيين والتجار ومستوردي الأسمنت والكلنكر إلى ضرورة استيفاء الاشتراطات اللازمة لاستيراد شحنات الأسمنت والكلنكر من الخارج لتيسير عمليات تفريغها بالموانئ السعودية.