القاهرة: قالت شركات مصرية تعمل فى سوريا إنها تراقب تطورات الاوضاع في سوريا لتحديد موقها من الاستمرار في نشاطها أو الابقاء على حالة تجميد الاستثمارات. وقال منصور عامر رئيس مجلس إدارة شركة عامر جروب في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء إنه من الصعب التكهن بما سيحدث خلال الفترة المقبلة في سوريا مع هذه التطورات السياسية المتلاحقة.

وذكر أن المجموعة تدرس حاليا تداعيات الموقف على استثماراتها في سوريا خاصة مشروع بورتو طرطوس . وبدأت مجموعة منصور عامر انشاء مشروعها السياحي بسوريا فى يناير/ كانون ثان 2010 بتكلفه استثماريه اجمالية تصل الي مليار دولار.وتبلغ مساحه بورتو طرطوس حوالي 550 الف م2 و يضم قرية سياحية علي شاطئ البحر المتوسط ومارينا يخوت والعديد من اشهر المطاعم والمحلات التجارية العالمية.وقال المهندس هانى عبدالحليم، رئيس مجلس إدارة شركة بتروجرافيكس فى مقابلة خاصة مع الأناضول إن الشركة قررت تجميد نشاطها فى سوريا مع تدهور الاوضاع الامنية بطريقة تحول دون تأمين العاملين. وأضاف أن فرع الشركة فى سوريا كان يقدم دراسات ومسوح لشركات البترول الاجنبية العاملة فى سوريا ..لكنها اضطرت إلى العودة وغلق المبنى التابع لها مع تدهور الاوضاع الامنية.
ولدى بتروجرافيكس 4 فروع خارجية فى سوريا وليبيا والجزائر وغانا بالإضافة إلى مكاتب تمثيل خارجية في كازاخستان والمكسيك.وقال عبدالحليم إن فرع بتروجرافيكس في سوريا كان يعمل بها 50 موظفا من بينهم 20 مصريا في العاصمة دمشق. وتتواجد الثروة النفطية فى سوريا فى مدن الحسكة، دير الزور، والرقة، وجميعها في شرقي سوريا بالقرب من الحدود مع العراق.وقال مسئول بارز فى الشركة المصرية للحفر ان الشركة سحبت طواقم العمل التابعة لها منذ عام مع تدهور الاوضاع الأمنية وشمولها لمناطق انتاج النفط الرئيسية.
وذكر أن الشركة كان لديها 5 حفارات تعمل في مدينة دير الزور والرقة قامت بسحبها وأعادتها لمصر . وتراجع انتاج النفط في سوريا الى نحو 20 الف برميل يوميا من اصل 380 الفا /يوميا قبل اندلاع الازمة في منتصف مارس/ أذار 2011 . وقال مسئول شركة الحفر المصرية والذى فضل عدم ذكر هويته lsquo; من الصعب جدا توقع مدى عودة الاوضاع إلى طبيعتها في سوريا وبالتالي إعادة نشاط الشركة هناك. وأضاف lsquo; يبدو ان سوريا سوف تشهد تطورات متلاحقة خلال الفترة المقبلة.وتواجه سوريا مواجهة عملية عسكرية من جانب الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية خلال الفترة المقبلة ردا على استخدام السلاح الكيمياوي بغوطة دمشق.