السويس: قال مسؤولون ومحللون في قطاع النقل البحري إن نذر الحرب على سوريا، ستدفع شركات التأمين على النقل البحري، لرفع قيمة الوثائق الخاصة بالسفن والتجارة الدولية في الفترة المقبلة.ويتخوف المحللون والعاملون بمجال النقل البحري من تأثر حركة التجارة العالمية المنقولة بحرا، لاسيما المارة في حدود الدول القريبة من سوريا، من اضطرابات متوقعة في المنطقة.وقال محمد خيال، رئيس غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر في مصر، في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء، إن الحرب المحتملة على سوريا ستدفع شركات التأمين لرفع رسومها على خطوط الملاحة البحرية المتجهة إلى مناطق سوريا وقبرص ولبنان وتركيا القريبة من بؤرة الأحداث.

وقال سمير معوض، خبير النقل البحري في مصر، إن الشركات وخطوط الملاحة العالمية تبحث زيادة رسوم التأمين على السفن المارة بمنطقة شرق البحر المتوسط، وخاصة المتجهة نحو سوريا ولبنان وتركيا لاحتدام الأوضاع فيها ولقربها الشديد من الأحداث الساخنة التي تشهدها المنطقة.وأضاف معوض أن ارتفاع رسوم التأمين من قبل شركات التأمين يخضع لمعايير، منها حجم السفينة ونوعية البضائع المحملة واقتصاديات تشغيل الرحلة والمناطق المتجهة إليها وثمن السفينة وحداثة إنشائها.وقال إن رفع رسوم التأمين، سيؤدي حتما لرفع أسعار الشحن البحري، وتباعا البضائع المنقولة إلى المناطق التي تشهد اضطرابات .وقال عبد الحميد صديق، أستاذ الاقتصاد والنقل الدولي في مصر، إن نسبة الارتفاع في رسوم التأمين على الشحن البحري المار بالمنطقة ستكون مرتبطة بحجم العمليات العسكرية وفترة استمرارها في المنطقة ومدى انتشارها أو دخول أطراف أخرى فيها. وأضاف صديق lsquo;نتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك أسعار البضائع التي ترد إلى المنطقة في حال استمرار العمليات العسكرية لأكثر من ثلاثة أشهرrsquo;.
وقال حمدي برغوتي، محلل النقل الدولي في مصر، إن احتمال وقوع حرب في المنطقة سيؤثر حتما على حركة التجارة العالمية المنقولة بحرا عبر قناة السويس في مصر، وسيؤدي لارتفاع تكاليف الشحن البحري. وأضاف lsquo;نتوقع أن تتأثر معدلات حجم ناقلات النفط القادمة من دول الخليج العربي إلى أوروبا والولايات المتحدةrsquo;.