يشارك الأمير الوليد بن طلال في حزمة إنقاذ لمدينة يورو ديزني الترفيهية، قيمتها 532 مليون دولار، كي ينقذها من الإفلاس، بعدما بلغت خسائرها نحو 140 مليون دولار.
&
أكد الثري السعودي الأمير الوليد بن طلال انضمامه إلى شركاء آخرين لضخ 532 مليون دولار، في حزمة لإنقاذ يورو ديزني الفرنسية من إفلاس يهددها.
&
وقال لصحيفة ميل أون صنداي البريطانية إنه لم يتنازل عن أي جزء من حصته في يورو ديزني، والبالغة 10%، والتي تجعله ثاني أكبر مستثمر فيها.
&
لن يأخذوا حصتي!
&
تم ذلك بعدما تمكنت شركة والت ديزني، التي تمتلك 39,8% من أسهم يورو ديزني، من إصدار أسهم جديدة، وشطب أجزاء من ديونها الثقيلة، وهو ما كان سيتبعه انخفاض دراماتيكي في حصة الوليد بن طلال، في حالة عدم ضخه أموالًا جديدة في المدينة الترفيهية. إلا أنه حسم الأمر بقوله: "لن يأخذوا &حصتي، وسأضخ 10% من قيمة حصتي".
&
وأكد مسؤول في شركة المملكة القابضة الثلاثاء لوكالة الصحافة الفرنسية في الرياض: "نعم نحن نؤكد الخبر، وفي الوقت الحالي ليس لدينا ما نضيفه".
&
واستقطبت يورو ديزني اكثر من 275 مليون زائر منذ افتتاحها في العام 1992، ما جعل منها الوجهة السياحية الخاصة الرئيسية في اوروبا.إلا انها لم تحقق ارباحًا، ويتوقع أن تبلغ خسائرها بين 140 و152 مليون دولار.
&
ظروف وديون
&
وفي خلال الاسبوع الماضي، اعلنت يورو ديزني عن صفقة اعادة تمويل تشمل ضخ مبلغ 420 مليون يورو وتحويل مبلغ 600 مليون يورو من الديون العائدة لها الى اسهم. وتبلغ ديون يورو ديزني نحو 1,7 مليار يورو.
&
وقال توم ولبر، رئيس يورو ديزني، إن السبب في ذلك هو الظروف الاقتصادية الصعبة في اوروبا. وكان عدد زوارها في العام الماضي انخفض بمقدار مليون زائر، إلى 14,9 مليون زائر، أي أكثر من عدد زوار برج إيفل ومتحف اللوفر مجتمعين.
&
وقالت يورو ديزني إن الظروف الاقتصادية الصعبة وديون الشركة منعتها من ضخ استثمارات جديدة، مشيرةً إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع والت ديزني، وأقره مجلس الإشراف على الشركة الفرنسية، سيخفض ديونها إلى النصف تقريبًا.
&
بالملايين
&
وكان أول استثمار للأمير الوليد بن طلال في العام 1994 في يورو ديزني، بمبلغ 345 مليون دولار.
&
وفي العام 2000، استثمر 50 مليون دولار في شركة والت ديزني للترفيه، التي تدير شبكة إعلامية واستوديوهات ومنتجع ديزني لاند في كاليفورنيا، ومنتجع عالم وولت ديزني في فلوريدا، ومنتجات استهلاكية، وتنتج الأفلام، بالإضافة إلى نشر الكتب والمجلات، كما تدير ديزني محطة ABC للراديو والتلفزيون.