موسكو: اعلن البنك المركزي الروسي الاثنين قراره ترك العملة الوطنية تتقلب بحرية في السوق، مكرسا تدخله من الان فصاعدا للاوضاع التي تهدد "الاستقرار المالي".وقال البنك المركزي الروسي في بيان انه يلغي سلة صرف العملات التي كان حددها حتى الان والتي كان يتقلب فيها سعر صرف الروبل من دون اي تدخل من جانبه.وقال البيان ان ذلك "لا يعني عدولا تاما عن التدخل في سوق الصرف، لكن التدخل ممكن في حال بروز تهديد للاستقرار المالي".وفي السنوات الاخيرة عمل البنك المركزي الروسي الذي يهدف منذ وقت طويل الى تطوير سياسته من هدف صرف عملات الى هدف تضخم مثل البنوك المركزية الغربية، على توسيع سلة اسعار الصرف هذه تدريجيا وقلص شبح التدخلات الممكنة.

الا ان الازمة الاوكرانية اجبرته على التدخل بعشرات مليارات الدولارات لدعم الروبل من دون منعه من خسارة في قيمته منذ بداية العام. وقد ادى ذلك الى تراجع احتياط العملات الاجنبية في روسيا بنسبة 20 في المئة.والاسبوع الماضي، اعلن البنك المركزي الروسي تقليص تدخلاته اليومية الى حدود 350 مليون دولار فقط. وهذا القرار الذي اعتبر بمثابة رغبة في ترك سعر الروبل يتدهور، سرع تراجعه (-10 في المئة الاسبوع الماضي) ذلك ان الاسر تسارع الى تحويل مدخراتها الى عملات اجنبية.وامام تدهور سعر صرف العملة الروسية، خرج البنك المركزي مساء الجمعة عن صمته ليقول مجددا انه على استعداد ل"زيادة تدخلاته في اي لحظة".وتحسن سعر صرف الروبل الاثنين بحيث ارتفع سعر اليورو الى 56,56 روبلا حوالى الساعة 09,50 ت غ مقابل اكثر من 60 روبلا الجمعة، في حين بلغ سعر الدولار 45,31 روبلا.