واشنطن: قال البنك الدولي إن تفشي فايروس «إيبولا» المميت ألحق أضراراً كبيرة باقتصادات غينيا وليبيريا وسيراليون، إذ توقع استمرار تدهور النمو الاقتصادي في الدول الثلاث الأشد تضرراً من المرض خلال العام المقبل.وأصدر البنك الدولي ومقره واشنطن تقريراً جديداً عن الآثار الاقتصادية لتفشي «إيبولا» ذكر فيه أنه وفقاً للتقديرات فإن «الدول الأفريقية الثلاث الفقيرة ستخسر خلال العام المالي 2014-2015 نحو بليوني دولار بسبب المرض»، مخفضاً توقعاته بشأن الأداء الاقتصادي للدول الثلاث مقارنة بآخر مرة أصدر فيها التقديرات في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

ويتوقع البنك الدولي نمو اقتصاد ليبيريا بنسبة 2,2 في المئة خلال العام الحالي، في حين كانت التوقعات في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 5,2 في المئة و9,5 في المئة قبل تفشي المرض، وفي الوقت نفسه، رفع توقعاته بالنسبة لاقتصاد ليبيريا في العام المقبل من 1 في المئة إلى 3 في المئة مع ظهور مؤشرات على احتواء الوباء. ومع ذلك لا تزال التوقعات أقل منها قبل بدء الأزمة، إذ كان يتوقع نمو الاقتصاد بمعدل 8,6 في المئة العام المقبل.وخفض البنك توقعاته لاقتصاد سيراليون من 8 في المئة خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى 4 في المئة حالياً، في حين كان معدل النمو المتوقع للعام الحالي قبل تفشي المرض 3,11 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، متوقعاً انكماش الاقتصاد العام المقبل بمعدل 2 في المئة، في حين كان يتوقع نموه بمعدل 7,7 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وانخفض معدل النمو المتوقع لاقتصاد غينيا خلال العام الحالي من 4,2 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى 5,0 في المئة حالياً مقابل 5,4 في المئة قبل بدء الأزمة.وبالنسبة للعام المقبل يتوقع البنك انكماش الاقتصاد بمعدل 2,0 في المئة مقابل نمو متوقع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بنسبة 2 في المئة و3,4 في المئة قبل بدء الأزمة.وقال رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، إن هذا التقرير يؤكد السبب وراء مطالبتنا بالقضاء التام على «إيبولا»، مضيفاً أن «هناك مؤشرات على تحقيق التقدم، وما دام الوباء مستمراً، فإن التداعيات البشرية والاقتصادية ستصبح أكثر كارثية، ينبغي أن نكثف تعاملنا الصحي مع الأزمة، ويجب على المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لمساعدة الدول المتضررة& من أجل العودة إلى طريق التعافي الاقتصادي والتنمية».ويأتي ذلك فيما يبدأ رئيس البنك جيم يونغ كيم وهو طبيب وخبير في الصحة العامة زيارة لمنطقة غرب إفريقيا، تستمر يومين.

&