&الرباط: قال عبد العالي دقينة، مدير الاستراتيجية والتنمية في الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في المغرب، ان بلاده تولى أهمية كبيرة لاستغلال موارد الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، بسبب التكلفة العالية لاستيرادها والتي تصل إلى نحو 100 مليار درهم سنويا (11 مليار دولار).وأضاف دقينه في مؤتمر صحافي نظمته جمعية طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية في الرباط تحت عنوان «النجاعة الطاقية في المغرب: أية رهانات؟»، مساء أمس الأول أن استهلاك الطاقة في البلاد ارتفع 4٪ سنويا منذ عام 2004، وأن استراتيجية النجاعة الطاقية التى تتبناها البلاد ستمكنها من توفير 490 مليار درهم (54 مليار دولار) ما بين عامي&2014 و2030 -بحسب وكالة أنباء الأناضول-.

ويستورد المغرب نحو 95٪ من احتياجاته من الطاقة.ومفهوم النجاعة الطاقية يستهدف تخفيض استهلاك الطاقة وترشيدها. وتركز الوكالة المغربية العاملة في هذا الشأن على تحفيز الأسر المغربية على استعمال المصابيح الكهربائية الاقتصادية ذات الاستهلاك المنخفض، بالإضافة إلى &تفادي التبذير، وتشجيع المقاولات (الشركات) الصناعية على ترشيد استهلاكها من الطاقة، وتجديد سيارات النقل القديمة التي تستهلك طاقة أكثر.وأوضح المسؤول المغربي أن قطاع النقل يعد أكبر مستهلك للطاقة بحصة تصل إلى 40٪ من إجمالي الطاقة المستهلكة في البلاد، مضيفا أن المحروقات (الوقود) هي أهم أنواع الطاقة المستخدمة في الاقتصاد المغربي.
&
وأضاف دقينة أن استراتيجية النجاعة الطاقية تشمل 6 قطاعات وهى الصناعة، والنقل، والسكنى، والفلاحة (الزراعة) والصيد البحري، والكهرباء العمومية، وأن المغرب يستهدف تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 25٪ في مطلع عام 2030 عبر اعتماد استراتيجية النجاعة الطاقية.وقال المسؤول المغربي في تصريحات خاصة ان الاعتماد على الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية أهم ركائز الاستراتيجية المغربية للطاقة، وأن النجاعة الطاقية تهدف إلى تحقيق الاقتصاد في الطاقة بالمغرب .
&
وأضاف أن بلاده تهدف من خلال برنامج الطاقات المتجددة إلى إنتاج &2000 ميغاوات من الطاقة الشمسية، و2000 ميغاوات من طاقة الرياح، و2000 ميغاوات من الطاقة الهيدرومائية في مطلع عام 2020، مشيرا إلي أن المغرب يراهن على الحصول على تمويل خارجي خصوصا في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة.
وقالت عائشة العبدلاوي، رئيسة مديرية ضبط الطاقة في وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية، خلال المؤتمر الصحافي، ان نجاح استراتيجية الطاقة التي أطلقها المغرب في عام 2009 تمثل أولوية &لوزارة الطاقة والحكومة المغربية.وأضافت أن وزارة الطاقة أطلقت برنامج للنجاعة الطاقية بشراكة مع وزارة الإسكان، وذلك من أجل التنسيق مع الوزارة في اعتماد البرامج الخاصة بتطبيق آليات جديدة للنجاعة الطاقية على مستوى البنايات الجديدة.
&
وأوضحت أن هناك برنامج آخر للنجاعة الطاقية يستهدف ترشيد استهلاك الطاقة على مستوى 15 ألف مسجد على مستوى المغرب، بالإضافة إلى عقد شراكة بين وزارة الطاقة والسياحة من أجل اعتماد برنامج يهدف لترشيد استعمال الطاقة على مستوى الفنادق السياحية.وأعلنت الحكومة المغربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 عن استراتيجية الطاقة من أجل تلبية الحاجيات المتنامية للمغرب من الطاقة، وكذلك تأمين تزويد المغرب بمختلف أنواع الطاقة وضمان الحصول عليها بشكل دائم، وبأسعار مناسبة، فضلا عن استغلال استغلال مصادر الطاقة الضديقة للبيئة.
&
وتتضمن هذه الاستراتيجية عن تشييد أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية بمدينة ورزازات (جنوب).ويهدف المغرب من خلال العديد من الاستثمارات الضخمة في مجال الطاقات المتجددة إلى التخفيف من تبعية البلاد للخارج في مجال الطاقة.وأعلن المغرب قبل أسبوعين عن مشروع استخدام &الغاز الطبيعي المسال، لتلبية الحتياجات اللازمة لزيادة الإنتاج في الكهرباء والصناعة، بإجمالي استثمارات تصل لنحو 4.6 مليار دولار خلال 10 سنوات.وقال عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي، ان &هذا المشروع &يتطلب استثمارات في الغاز الطبيعي بقيمة &2.4 مليار دولار ما بين عام 2015 وعام 2025، واستثمارات بقيمة 2.2 مليار دولار في قطاع الكهرباء.