أعلن صندوق غلوبل للإستحواذ الكامل (quot;الصندوقquot;)، والذي يمتلك 51% من شركة حديد الجزيرة (مدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية) العاملة في مجال إنتاج أنابيب وقضبان الحديد المختلفة، أن الجمعية العمومية للشركة أقرت في اجتماعها المنعقد في 20 مارس 2014 توزيع أرباح نقدية بمقدار 20% عن عام 2013 وهو ما يعد إنجازاً تاريخياً من حيث نسبة التوزيعات على مر تاريخ الشركة.
على الرغم من الانخفاض الطفيف في مستوى الإيرادات التي بلغت 88.3 مليون ريال عماني في سنة 2013 مقارنة بـ 98.3 مليون ريال عماني في سنة 2012، إلا أن الشركة استطاعت ورغم التحديات الجمّة في الأسواق الإقليمية والعالمية، تحقيق نتائج مميزة للسنة الرابعة على التوالي بتسجيلها صافي ربح بلغ 4.6 مليون ريال عماني (0.036 ريال للسهم) لسنة 2013 بزيادة مقدارها 33% عن السنة الفائتة والتي حققت فيها الشركة 3.4 مليون ريال عماني (0.027 ريال عماني للسهم). ويعود ذلك إلى الإدارة الناجعة للمشتريات والمخزون في ظل ظروف سوقية متقلبة وتذبذب في أسعار المواد الخام بالإضافة إلى عمليات الإغراق التي تقوم بها كل من الصين وتركيا. وتجدر الإشارة إلى أن شركة حديد الجزيرة قد حققت معدل نمو تراكمي (CAGR) في الإيرادات بلغ 22% للسنوات 2009-2013 ومعدل نمو تراكمي في الأرباح بلغ 34% للسنوات 2010-2013.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس مجلس الإدارة سليمان محمد الشاهين الربيّع ممثلاً عن صندوق غلوبل للإستحواذ الكامل قائلاً: quot;إنه لفخر لنا أن تحقق شركة حديد الجزيرة وللعام الرابع على التوالي نمواً وأداءً متميزين في مستوى الأرباح مدعوماً بسجل طلبات حافل ومستقر على منتجات الشركة. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن الشركة لتحقق هذا الأداء الرائع لولا السياسة المدروسة لإدارة المخزون، الحذر المنضبط لإدارة الشركة وأدائهم الرائع وتفانيهم في جو مليء بالتحديات.quot;
وعن دور صندوق غلوبل للإستحواذ الكامل في دعم أداء الشركة، صرح السيد/ الربيّع قائلاً: quot;لقد لعب فريق الصندوق دوراً أساسياً في تطوير أداء الشركة من خلال وضع الإستراتيجات للشركة وفتح مجالات نمو مختلفة على عدة أصعدة وكذلك تعزيز الفريق الإداري للشركة خلال السنوات القليلة المنصرمةquot;. وأضاف: quot;لقد ساعد فريق الصندوق الشركة على التعافي من خسائر سنة 2009 وعمل على إعادة هيكلتها مما أدى لتحقيق أداء غير مسبوق عاد بالنفع على جميع المساهمينquot;.
أما فيما يخص استراتيجية الشركة المستقبلية، أضاف السيد / الربيّع: quot;تعكف الشركة حالياً على تجهيز مشروع قضبان التسليح والمتوقع أن يبدأ الإنتاج منه بحلول شهر سبتمبر من السنة الحالية بالإضافة إلى دراسة العديد من الفرص الإستثمارية الواعدة التي من شأنها مساعدة الشركة في النمو وتنويع مصادر الدخل لديها، وتطوير الأداء الكلي بشكل عام وتقليل المخاطر التشغيلية في ظل التحديات الحالية. وبافتتاح مصنع قضبان التسليح بحلول نهاية عام 2014 وكذلك العمل على فترتين في مصنع قضبان الحديد بالإضافة إلى التركيز على السوق السعودي من خلال الشراكة مع موزعين محليين لمنتجات الجزيرة، فإنه من المتوقع أن يتطور أداء شركة حديد الجزيرة بشكل كبير جداً بمعطيات إيجابية جديدة مختلفة والتي من المتوقع أن تعود بنفع أكبر على المساهمينquot;.
واختتم السيد / الربيّع تصريحه بشكر حكومة سلطنة عُمان لدورها الداعم للمبادرات الصناعية في السلطنة ووقوفها الدائم بجانب الشركات الصناعية والمستثمرين الأجانب.
الجدير بالذكر أنه منذ استحواذ الصندوق على حصته في الشركة منذ قرابة الست سنوات، استطاعت الشركة تحقيق نتائج مبهرة ونسب نمو مرتفعة على جميع الأصعدة وعودة إلى الربحية في سنة 2010 وما تبعها من نمو مطرد خلال 2011، 2012 و 2013.