برلين: قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتحاد الأوروبي أخذ على محمل الجد رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى 18 من زعماء أوروبا بشأن توريدات الغاز الطبيعي إليها عبر الأراضي الأوكرانية.وأضافت ميركل: quot;سيلتقي وزراء الخارجية يوم الاثنين، وستكون هناك اتصالات بين الأميركيين والروس والأوكرانيين على مستوى وزراء الخارجية، وسيكون هناك ممثل للاتحاد الأوروبيquot;.وأكدت المستشارة الألمانية على أهمية مناقشة أسعار الغاز الطبيعي الروسي، مشيرة إلى أنه يتعين على المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة وممثلي الدول الأوروبية الحديث مع شركة quot;غازبرومquot; الروسية.وقالت ميركل: quot;عندما نقوم بكل هذه الخطوات، سنكون واثقين من التوصل إلى حل مشترك للبلدان التي تواجه مشكلة متعلقة بحصولها على إمدادات الغاز الطبيعي من quot;غازبرومquot; عبر الأراضي الأوكرانية.
هذا وكان بوتين دعا إلى مشاورات عاجلة في إطار quot;أوروبا ndash; روسيا ndash; أوكرانياquot; لمعالجة مشكلة ديون الأخيرة. وكشفالمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه خطابات إلى رؤساء 18 دولة أوروبية غربية وشرقية قدم فيها اقتراحات لتسوية الديون الأوكرانية المتراكمة لقاء الغاز الروسي.وقال بيسكوف إن الرئيس بوتين أكد للزعماء الأوروبيين أن مشكلة الديون الأوكرانية المتعلقة بتوريدات الغاز الروسي إلى هذه الدولة لاتحتمل التأجيل، خاصة وهي مرتبطة أيضا بصادرات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي الأوكرانية. ودعا رئيس الدولة الروسية في رسائله إلى إجراء مشاورات عاجلة في إطار quot;أوروبا ndash; روسيا ndash; أوكرانياquot; لوضع تدابير تهدف إلى استقرار الأقتصاد الأوكراني وضمان توريدات الغاز الروسي إلى أوكرانيا وترانزيت الغاز عبر أراضيها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وكان بوتين الأسبوع الماضي انتقد تعامل الدول الأوروبية مع المشاكل الاقتصادية لأوكرانيا وقال خلال ترؤسه اجتماع للحكومة: quot;الوضع بلا شك غريب، فكما هو معروف شركاؤنا في أوروبا يعترفون بشرعية السلطات الحالية في كييف ، لكنهم لايفعلون شيئا لدعم أوكرانيا ولو بدولار أو بيورو واحدquot; وأضاف:quot; روسيا لا تعترف بشرعية سلطات كييف الحالية لكنها تواصل تقديم الدعم للاقتصاد الأوكراني ، والوضع لايمكن أن يستمر على هذه الحال إلى الأبد، لكن مع ذلك ينبغي على أعضاء الحكومة الروسية التعامل بحرص فائق للحيلولة دون هدم ما تبقى من جسور قليلة بينناquot;.
التعليقات