&بيروت: أعلن وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون ‘رفع الحظر على الرعايا الخليجيين من السفر إلى لبنان’، مشيرا إلى أنه ‘تلقى التأكيدات اللازمة من أكثر من جهة عربية وخليجية بذلك’.وقال فرعون ردا على سؤال ‘نعم، ‘لقد تم رفع الحظر وسنلمس هذا الشيء قريبا ويجب أن نعتبر أن هناك ضوء أخضر لكل العرب والخليجيين والسياح الأجانب للمجيء إلى لبنان’.وعقد إجتماع لهذه الغاية في بيروت حضره وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق ووزير السياحةاللبنانية ميشال فرعون مع السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري والقائم بالاعمال عبد الله زهران. وطمأن المشنوق وفرعون السفير السعودي أن الوضع الأمني في لبنان تحت السيطرة،’وأن الخطة الأمنية التي ينفذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية بدأت تنعكس إيجابيا على أرض الواقع، طالبين من السفير السعودي إبلاغ السلطات السعودية’ والمواطنين السعوديين بهذه الوقائع ودعوتهم إلى المجيء إلى لبنان لقضاء عطلة الصيف.

وأكد مصدر في وزارة السياحة اللبنانية أن لبنان مستعد لاستقبال السياح، وانه يملك’طاقات سياحية غير موجودة في دول كثيرة، مؤكدا أن الخليجيين سيعودون إلى لبنان’.
وشهد القطاع السياحي اللبناني تراجعا حادا في السنوات الثلاث الماضية، جراء انعكاس الأزمة السورية والأحداث الأمنية والسياسية اللبنانية، حيث تراجع عدد السياح من مليوني زائر في 2010 ‘إلى مليون و300 الف زائر، في 2013.ورأى المصدر ان ‘تأليف الحكومة اللبنانية في فبراير/ شباط الماضي برئاسة تمام سلام وإستتباب الأمني، والتهدئة السياسية، عوامل أدت إلى تحسن الوضع الإقتصادي، وبشرت بنجاح الموسم السياحي المقبل’.وأضاف أنه ‘عندما يتدهور الوضع الأمني وتبدأ المشاحنات السياسية الصاخبة فان ذلك يؤدي إلى إنكماش إقتصادي وإحتجاب ال’رؤية’ وغياب الإستثمار وصولا إلى إرتفاع في البطالة’.
&
وأقفلت مئات المحلات التجارية والسياحية أبوابها نتيجة الخسائر التي منيت بها على مدى السنوات الثلاثة الماضية، خصوصا في منطقة ‘سوليدير’ في وسط بيروت التجاري، ومدينة طرابلس، نتيجة مسلسل الأحداث الأمنية الذي تراجع كليا مع تطبيق الخطة الأمنية التي تنفذها القوى الأمنية اللبنانية وإنكفاء المسلحين وهروبهم أو إعتقالهم’.
ويكشف المصدر أن ‘وزارة السياحة تعقد إجتماعات مع كبار الفنانين والمسؤولين عن المهرجانات في لبنان للشروع بالإعلان عن المهرجانات الصيفية التي ستبدأ’ في حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين، وأبرزها سيكون في مدينة جونيه الساحلية الشرقية وبلدة بيت الدين الشوفية، ومهرجانات بعلبك الدولية في منطقة البقاع القريبة من الحدود السورية، بعدما إستتب الأمن في المنطقة نتيجة الخطة الأمنية التي تنفذ في منطقة البقاع الشمالي الذي شهد أحداثا كبيرة نتيجة تداعيات الأزمة السورية وحرب القلمون’.
&
وجاءت مؤشرات تحسن الوضع السياحي في إرتفاع عدد الوافدين إلى لبنان بنسبة 15.99′ خلال مارس/آذار الماضي.وأعربت أكثر من جهة خليجية من السعودية والكويت والامارات وقطر رغبتها في العودة إلى لبنان حسب ما نقل وزير السياحة اللبنانية ميشال فرعون في ظل عودة الثقة والطمأنينة. وقال فرعون ‘مثلما كانت هناك مقاطعة خليجية، هناك أمس نية لعودة السياح الخليجيين الذين يريدون ويحبون المجيء إلى لبنان’.واضاف ‘من المحادثات التي أجريناها منذ أسابيع والمشاركة في معرض السفر والسياحة العربي، شعرنا ان الجميع من الإخوة الخليجيين يرغبون في العودة إلى لبنان’.
&
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد اعلن أمس الأحد يوما للسياحة، لإطلاق البرامج الإلكترونية التي تظهر كل المناطق اللبنانية والحزم السياحية الجديدة، التي تم الإعداد لها عبر فريق وزارة السياحة اللبنانية ومجموعة من الشباب المتطوع في خدمة لبنان لإنجاح موسم السياحة خلال هذا الصيف.وعانت الفنادق اللبنانية’من معدلات إشغال منخفضة جداً مع تراجع الوافدين براً بنسبة 87′ في السنوات الثلاثة الماضية، خصوصا من ‘الكويت والسعودية والأردن والعراق وايران وتركيا.
&
وطرحت خطة وزارة السياحة اللبنانية آلية عملية تتضمن تصوراً للترويج والإعلان والإعلام، واُخرى للتسويق بغية زيادة عدد الوافدين العرب والخليجيين والأجانب، بعدما تمّ تسهيل حصولهم على تأشيرة الدخول، وطلبت من مجلس الوزراء الموافقة على تسيّير الرحلات العارضة بالأسعار التنافسية وفقاً للحزم السياحية المعلن عنها في لبنان وفي الدول المعنية، وفتح المجال أمام شركات الطيران المنخفضة الكلفة”’بالمجيء إلى لبنان ضمن برامج مدروسة بأسعارها.